الانتفاضة // السوسي
إتجه عدد من مستوردي اللحوم المغاربة إلى السوق البرازيلية لتأمين احتياجاتهم من الأبقار واللحوم، وذلك بعد قرار السلطات الإسبانية تعليق تصدير الأبقار الحية نحو المغرب، إثر تسجيل بؤر لمرض التهاب الجلد العقدي المعدي لدى الأبقار.
وبحسب معطيات ميدانية أوردتها أحد المصادر الإعلامية المحلية، فإن المستوردين المغاربة فضلوا التوجه نحو السوق البرازيلية، بعدما ارتفعت أسعار اللحوم الأوروبية بشكل ملحوظ، خاصة في إسبانيا، التي تعد أحد أبرز الممونين التقليديين للمغرب، حيث يُعزي كثيرون هذا الإرتفاع إلى تزايد الطلب في السوق الأوروبية، ما جعل الأسعار أقل تنافسية بالنسبة للمستوردين المغاربة.
ويُذكر أن التهاب الجلد العقدي مرض فيروسي يصيب الأبقار فقط، ولا يشكل أي خطر على صحة الإنسان، كما أن المغرب لم يسجل أي حالة إصابة بهذا المرض حتى الآن، لييقتصر بذلك قرار التعليق على استيراد الأبقار الحية فقط، دون أن يشمل اللحوم الحمراء الخاضعة للمراقبة الصحية.
في السياق ذاته، تشير تقارير صحية أوروبية إلى تسجيل 68 بؤرة إصابة بالمرض في إيطاليا، و79 بؤرة في فرنسا منذ شهر يونيو 2025، ما يعكس انتشاراً محدوداً للمرض بشكل حصري في اوروبا أوروبا.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الزراعة والصيد والأغذية الإسبانية تفعيل حزمة من الإجراءات الوقائية المؤقتة في المناطق المتضررة، كان من أبرزها وقف تصدير الأبقار الحية إلى عدد من الدول من بينها المغرب.
ويُتوقع أن يسهم هذا التحول نحو السوق البرازيلية في ضمان إستقرار العرض المحلي، والحد من أي تقلبات محتملة في الأسعار، خاصة مع تزايد الطلب على اللحوم في الفترة المقبلة، فضلا عن المساهمة في تنويع مصادر الإستيراد وتدعيم الأمن الغذائي الوطني.
التعليقات مغلقة.