الإنتفاضة الصويرة
بقلم محمد السعيد مازغ
تلخص الأزمة المحتملة في شركة أرما لتدبير النفايات الصلبة بالصويرة بداية تصاعد التوتر بين العمال والإدارة نتيجة تعنت الأخيرة في الاستجابة للمطالب العادلة للعمال، مما دفعهم للإعلان عن إضراب لمدة 48 ساعة قابل للتجديد يبدأ من 20 أكتوبر 2025. اتهم العمال الإدارة بالمماطلة والتسويف رغم عدة جولات حوار محلية ومركزية. دخلت مفتشية الشغل والسلطات الإقليمية والمجلس الجماعي للصويرة في محاولة لاحتواء الأزمة، لكن دون تحقيق نتائج حاسمة حتى الآن. تزامن ذلك مع تزايد الشكايات من تأخر جمع النفايات وتدهور جودة الخدمات بسبب سوء التسيير وتعطل الآليات ونقص الحاويات. تجدر الإشارة إلى أن العمال سبق لهم الإعلان عن إضراب في أغسطس لكنه أُوقف بعد تدخل جهات رسمية والتزام الإدارة بمطالبهم، لكنها تراجعت لاحقاً.
تستمر الأزمة بين عمال شركة أرما وإدارتها في التصاعد، وسط غياب حلول فعالة حتى الآن من قبل الجهات المعنية. يبقى الأمل معقوداً على تدخل مفتشية الشغل والسلطات المحلية لتفادي تفاقم الأزمة وضمان استمرارية خدمات تدبير النفايات بالصويرة بما يحفظ حقوق العمال وراحة السكان.
التعليقات مغلقة.