حتى لا تكون للشعب ذاكرة السمكة: “لا للتراكتور المتهور ولا للحمامة المغرورة!…

الانتفاضة // محمد عبيد
حتى لا تكون للشعب ذاكرة السمكة: “لا للتراكتور المتهور ولا للحمامة المغرورة!…
لنعلنها من الآن … لا للتصويت عل أي كان يتقدم للانتخابات القادمة بإسم حزب التراكتور المتهور أولا، وحزب الحمامة المغرورة ثانيا..
علاش؟ لأن قيادتي الحزبين أكثر من برهوشة وأكثر ديكتاتورية فضلا عن تغنيها بالراسمالية.
خطابي لا يعني أنه الآن من بين المنتخبين باسم هذين الحزبين ليس هناك أكفاء أو أكثر اتزانا وأكثر فاعلية في حضورهم سواء داخل المجالس الترابية أو الإقليمية أو الجهوية أو الغرف المهنية أو الغرفتين الاستشاريتين …
عودة اختياراتهم لهذين الحزبين خطأ لن يغتفر .. وقد يفوت عليهم فرص الترافع عن قضايا الوطن والمواطنين بشكل سليم ومسؤول….
هذا أيضا وجبت إثارة أن هناك شبابا بكفاءات للأسف اختيارهم الآن الانتساب لهذين الحزبين يفقدهم بنسبة كبيرة ثقة عدد من الناس قبل الأوان.. ويعتبرونهم من الساعين لأغراض شخصية… ولو إن لم تكن نيتهم من هكذا حال؟!! إلا أن الأكيد بأن كل طموحاتهم لخدمة مناطقهم أو الوطن قد لا تحقق عندما يتم تكبيل انتمائهم باتباع املاءات عرجاء للقادة … وبالتالي توقيعهم في مواجهات لا مرغوب فيها مع المصوتين عليهم..
الأنكى هو أن كل الأصوات التي اكتسبوها في الانتخابات ستعتبر من مكاسب شخصية لاخنوش ووهبي العظيمين والتغني بانهما هما من حصلا عليها… ويجعلان منها سلاحا للرد عن كل سلوك متهور منهما!؟!؟… وخير دليل ما تم التصريح به مؤخراً بأن الشعب هو من صوت عليهم… ولا يمكن أن تتم إقالتهم، وأنه لا يمكنهم تقديم استقالتهم؟؟
لهذا أدعو عدم التصويت لأي مترشح باسم هذين الحزبين اللذين … كشفا عن عوارتهم في خضم أحداث واحتجاجات جيل Z…
بممارستهم لأساليب اللا مبالاة لما يجري ومن خبث تعمدهم في ظهورهم بالعنترية والعبثية التي انتشرت عبر عدد من المنصات الرقمية والتي في ردودهم وتبريراتهم الواهية .
حتى اقتراحاتهم فقط ابانت عن هرتلة مبنية على التسويف والتبريرات اللا موضوعية والطنيز على الشعب…
الظهور الوحيد الذي يراهن عليه هذه الأيام الزعماء السياسيون خاصة في هذين الحزبين، هو ذاكرة السمكة وتيساع الخاطر الذي يتميز به المغاربة ليسامحوهم على الأخطاء الكارثية التي يدفع الفقراء وحدهم تبعاتها. والجميل في الأمر أن هناك متسعا دائما للتراشق وتبادل الاتهامات.. مع حضور فرضية التخوين وقلة الفهم وتبخيس هههه الانجازات؟!!هههههه وواقع الحال يغلي ويبكي ويشكي ابدا ما يستقيم، وا محال!؟؟…
زعماء سياسيون لا يتوفرون على رؤية ولا مخططات ولا فلسفة سياسية ولا دراسات لملفات القضايا الوطنية الكبرى، فلا فرق أبدا أن تُجرى الانتخابات بالنسبة لهم، هذه السنة أو التي تليها أو في اليوم الموالي.. همهم ان يتبثوا جلستهم على كرسي القيادة وتمسكهم بها ولا يهم كيف يمسكون المقود… عدا بالتحنزيز والتهديد لكل صوت انتهض ضد سلوكاتهم وممارساتهم قبل انتقاد “!عطاءاتهم وإنجازاهتم” (إن وجدت أصلا!؟!!) لخدمة الشعب المغبون.
لان ما هو جلي هو فضلا عن سوء الخدمات القطاعية تفشي الغلاء والمضاربة في الاسعار في كل المجالات العقارية.. ومحاربة الأقلام الناهية… والاجتهاد في القرارات القاضية بقمع الأصوات النيرة والحرة…
بعد كل هذا.. أليست الديمقراطية عند قادة مثل هذين الحزبين حمارا طاف جميع المداشر السياسية؟ بدلوا له البردعة على الأقل، ما دام لم يلد بعدُ جحشا وسيما لحمل وعود أخرى لا توصل إلى أي مكان.
المهم هذه وجهة نظر… وللشعب كامل حرية النظر … قبل أن يقع ما يزيد الجرح عمقا، ووجعا وألما من خلال حاملي مطرقة وفأس نازلتين على الرأس..
الآن يتبين ألا مغادرة سواء طوعية أو إلزامية لقادة هذين الحزبين القائدين للحكومة المشؤومة..
وعليه أدعو الاّ تكون للشعب ذاكرة سمكة؟!!
فالذاكرة السياسية للمغاربة ليست قصيرة!؟!؟!

التعليقات مغلقة.