الانتفاضة // أبو شهرزاد
يعيش بيننا عدد من المسلمين والمسلمات من ليس همهم لا الموت ولا القبر ولا الصراط ولا الميزان و لا تطاير الصحف ولا الجنة ولا النار.
مسلمون بالأسماء والصفات ولكن أفعالهم توحي بأنهم أبالسة في صفة إنسان.
مسلمون لا يعلمون من الإسلام لا الإسم ولا الرسم، أما معرفتهم بالقرآن الكريم فتلك الحالقة للأسف الشديد.
مسلمون طبعوا مع إسرائيل ومع كل المنكرات كالقذف والسب والشتم والغيبة والنميمة والتجسس والتكبر وعقوق الوالدين و الإساءة للأسرة وأكل أموال الناس بالباطل والحلف الكاذب والغش في الميزان و العري والسفور والمجون والزنا وشرب الخمر وارتياد الحانات والمقاهي والإختلاط الماجن والميوعة والإسفال.
مسلمون تركوا كل ما يقربهم إلى الله تعالى واقتربوا مما يبعدهم عن الله تعالى.
مسلمون دارو (الكونطرا) مع أبليس اللعين للأسف الشديد.
مسلمون ازدادوا مسلمين وتربوا مسلمين لكن لا أخلاقهم ولا تربيتهم ولا سلوكياتهم توحي بأنهم مسلمون.
طغت عليهم الأنانية المقرفة و (نفسي نفسي) وما دوني الطوفان.
فأصبحوا أمة عالة على الغير لا صناعة ولا فلاحة ولا تعليم ولا صحة ولا اقتصاد ولا تطور ولا تغيير ولا إصلاح ولا هم يحزنون.
أصبحوا يعتمدون على الغير من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي مع كامل الأسى والأسف.
لقد نسوا هؤلاء ما ينتظرهم من موت وحساب ونشور، نسوا ملك الموت الذي قد يأتهم على حين غفلة، نسوا الوقوف أمام الله تعالى للحساب والعقاب، نسوا ما ينتظرهم من سكرات الموت التي تؤذن بالانتقال إلى العالم الآخر، حينها لا ينقع لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
فمتى يكف المسلمون على أكل بعضهم البعض، والتجسس على بعضهم البعض، والضحك على بعضهم البعض، و (التقلقيل) على بعضهم البعض، واستغفال بعضهم البعض، واستدراج بعضهم البعض، واسستحمار بعضهم البعض، واستبلاد بعضهم البعض، والكذب على بعضهم البعض، و (التفلية) على بعضهم البعض، والحكرة على بعضهم البعض، والتخابر على بعضهم البعض، والنميمة على بعضهم البعض، وإعطاء الرشوة، وأخذ الرشوة، وحرق (السطوب)، والتفاحر على الفقراء والمحتاجين والمعوزين والسكر والزنا والخنا والشذوذ الجنسي، والتطاول على العباد واحتقار الضعيف، وترك الصلاة وترك الزكاة وترك الحج وترك الصدقة، والإجهاز على ممتلكات الغير، والتلاعب بمشاعر الاخرين والضحك على ذقون الأبرياء و سلب حقوقهم وأكل أموالهم ظلما وعدوانا؟
لماذا لا يريد المسلمون العودة إلى صراط الله المستقيم والرجوع إلى المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لا يزيغ عليها إلا هالك؟ لماذا المسلمون مصرون على مخالفة أوامر الله تعالى والنكوص على الأعقاب والجري مع إبليس حيث ما أمرهم.
ألا يعلم المسلمون أنهم على خطر عظيم إذا لم يتوبوا إلى الله تعالى توبة عاجلة قبل أن يتداركهم ملك الموت حينها لا ينفع قول بعضهم “أرجعونببي لعل أعمل صالحا فيما تركت كلا، إنها كلمة هو قائلها”.
فلنبادر جميعا إلى قطع الطريق أمام أعداء الله وإبليس اللعين وسماسرة المنكرات وتجار الأزمات حتى نكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
للإشارة أماام هذا الجحفل من الممنكرات والمدلهمات التي كرناها، فإنه لا يمنع وجود بقية باقية وثلة من أهل الخير والصلاح والعلم والمعرفة والأخلاق والتربية والسلوك الحسن على الرغم من قلتها وضالتها إلا انه لا يعدم وجودها.
التعليقات مغلقة.