الانتفاضة // محمد الأمين الداودي
تعيش مراكش في هذه الاأام وعلى غرار باقي أيام السنة على مدلهمات موجة من العري الفاحش والذي لا يليق ببنات المسلمين والمسلمت ولا يشرفهن ولا يؤدي بهن إلا إلى الإبتذال والسفور.
فالعري ليس بالمناسبة ثقافة وليس تحضرا وليس موضة وليس تطورا و إنما حيوانية لا أقل ولا أكثر، ويدخل صاحبها أو صاحبتها بالأحرى في خان الشهوانيات اللواتي يبحثن عن أقرب زبون في أقرب دور في أقرب شارع في أقرب زنقة لتبادل الحرام.
إن الدين الإسلامي الحنيف يوصي بنات المسلمين والمسلمات بالحصانة والتعفف والتستر والحشمة والحياء ولبس لباس التقوى الذي يقي بنت المسلمين والمسلمات من مصارع السوء والإبتلاء والتحرش ونظرات الشهوانيين وغير ذلك من المدلهمات التي جنت على براقش وعلى بناتنا في مختلف مدننا وأقاليمنا وخاصة مدينة مراكش التي (يتسارى) فيها السياح (عريانين) فقلد ذلك وأكثر بناتنا اللواتي يخرجن إلى الشارع بلباس النوم مضيفين إلى ذلك الأصباغ والروائح مما يجعل نوادينا ومدارسنا وشوارعنا وووسائل نقلنا ومسابحنا وشواطئنا ومقاهينا وأسواقنا وكل أماكننا عبارة عن (قيسارية) فيها كل ما تشتهيه الانفس وتلذه الأعين.
أستغرب حقيقة من بنات حواء اللواتي يلبسن (المقزب) أو (المزير) أو العاري، وهن بنان مسلمين ومسلمات وربنا يقول في القرآن الكريم للرجال: “خذوا زينتكم عند كل مسجد” ،و يقول للنساء مخاطبا نساء النبي عليه السلام أصالة وبنات المسلمين والمسلمات تبعا “وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها.
لكن بنات حواء أظهرن كل شي ولله الحمد الذي لا يحمد على مكروه سواه، فبناتنا لم يخبؤوا عنا شيا، وبالتالي أصبح المجتمع المغربي وجها لوجه أمام هذه الظاهرة المشينة وعاد في مفترق الطرق وقاب قوسين أو أدنى من التفكك القيمي والشتات الأخلاقي والبوار التربوي، إن لم يكن المجتمع قد سار في منحدر لا أسفل له.
فلماذا تصر الفتاة على لبس ما لا يجوز لبسه؟
ولماذا تحاول أن تقلد الآخرين بدون أن تحافظ على هويتها وقيمتها كامرأة كرمها الله تعالى؟
ولماذا تسارع الخطى هي وإبليس من أجل فتنة انفسهن وفتنة الرجال في آن واحد؟
شنو بغات تورينا المرأة زعما؟
إن الفتاة تعلم علم اليقين أن ما تقوم به لا يرضي الله تعالى ولا رسوله الكريم ولا المجتمع، ولكن تصر على أن تخالف الفطرة وتثور على العادات والتقاليد المرعية في هذا الباب.
فأمهاتنا وجداتنا كن لا يخرجن وإذا خرجن فلا يخرجن إلا بلمحف ونقاب، أما نساء 2025 فيخرجون عرايا كما ولدتهم أمهاتهم للأسف الشديد، إلا ما استثني من ملابس ضيقة و (سربيتات) تصف وتشف وتشعل نار الشهوة في نفوس المرضى.
بين شعر مسدل وساق عارية وصدر عاري ولباس (مزير) وأسرة لا تقوم بدورها ومدرسة غائبة وشارع مفلس وإعلام ماجن فلا يمكن أن يعطي إلا امرأة عارية سافرة مسفرة كاشفة عن جسمها للعادي والبادي بدون حياء ولا حشمة، بل من المسلمات من هن مفتخرات بتلك الشوهة التي ما بعده شوهة.
ففي هذا الصدد يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا).
بقي أن نشير إلى أن الرجال كانوا في وقت من الأوقات يستحييون من لباس (الدجينز)، وكانت المرأة لا تستطيع الخروج إلا لحاجة ولا تركب مع أي كان ولا تسافر إلا مع محرم، ويستحيل أن تراها أصلا إلا لضرورة ملحة، أما الآن فأصبح وجودها في كل مكان.. في كل مكان أكرر.. وأصبحت المراة لا تلبس شيئا أصلا، حتى أصبحت مبتذلة ومستهلكة ومميعة ويتم التعامل معها وكأنها سلعة ولا تصلح إلا لسرير النوم إلا ما رحم ربك وقليل ما هم.
هذا ليس للتعميم ففي المجتمع من هن يراقبن الله تعالى في كل وشيء ويشكلن ملح المجتمع، وعليهن تقع مسؤولية تربية النشئ على الاخلاق.
للحديث بقية..
التعليقات مغلقة.