من أعضاء مكتب فرع مراكش للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأعضاء المجلس الوطني الفيدرالي الممثلين للفرع، إلى الزميل امبارك البومسهولي: إذا لم تستحِ فادّعِ ما شئت…

الانتفاضة

لقد فاجأتنا، أيها الزميل، بالبلاغ الذي نشرته على صفحتك الفيسبوكية، وحرصت على توزيعه، مدعيًا في فقراته “أن أعضاء من مكتب الفرع أصدروا بلاغًا إلى الرأي العام عقب اجتماعهم يوم الخميس المنصرم، يعلنون فيه استقالتهم الجماعية”، لتشرع بعد ذلك في توزيع مجموعة من الادعاءات نوجزها فيما يلي:

تدّعي أنك لم تكن متفقًا مع البلاغ، سواء من حيث الصيغة التي تم تعميمها أو من حيث مضمونه، خصوصًا فيما يتعلق بالاستقالة الجماعية، وأنك لم توافق عليها، بل تعترض على الطريقة التي تمت بها، والتي اعتبرتها لا تنسجم مع تقاليد العمل النقابي السليم.

أولًا، نضعك، أيها الزميل، أمام مسؤولياتك، ونحتكم إلى الوقائع والمعطيات التالية (فإن استطعت، ففنّدها أوردها علينا):

هل تنكر، أيها الزميل، أنك من حرّر وصاغ يوم 26 ماي المنصرم، مسودة المراسلة التي وُجّهت إلى رئيس النقابة للمطالبة بإصدار بلاغ توضيحي يبرّئ أعضاء مكتب الفرع من تبعات ما اقترفه الشخص موضوع الاحتجاج، مع التلويح ـ صراحة لا تلميحًا ـ بالاستقالة الجماعية، في حال عدم الاستجابة لهذا المطلب؟ بل إنك أرفقت المسودة برسالة صوتية، تلتمس من خلالها مراجعتها وتنقيح فقراتها، سواء بالإضافة أو الحذف أو التعديل.

ألست أنت أول من وافق على عقد اجتماع مساء الخميس المنصرم، وظللت تترقب إلى حين تبليغ كافة الزملاء من أعضاء مكتب الفرع وأعضاء المجلس الوطني الفيدرالي، وموافقتهم على الحضور؟ لكنك ـ كعادتك ـ آثرت التهرب وركبت قارب المواربة، متذرعًا باستدعائك إلى الدار البيضاء، رغم الاتفاق على إبلاغك بكل ما ستؤول إليه نقاشات الزملاء وما سيتخذونه من خطوات وقرارات. وبعد ذلك، آثرت الصمت وتجاهلت جميع محاولات الاتصال بك لإطلاعك على ما تم التوافق عليه.

بقيت متخفّيًا خلف ستار الصمت، لتشرع، مباشرة بعد تعميم بلاغ الاستقالة الجماعية ـ ونؤكد هنا على أنها استقالة جماعية ـ في ممارسة ما تتقنه من أساليب الكواليس والتحريض، محاولًا دفع بعض الزملاء داخل المكتب إلى التراجع، بذريعة: “حنا اللي أسسنا النقابة”.

لقد آلَمنا، أيها الزميل، أن يبلغ بك الأمر هذا المستوى من التردّي، وأن تجرفك العصبية الحزبية إلى التنكّر للقيم والمبادئ، مستخفيًا بقناع الحرباء، مستسهلاً أن تقول الشيء ونقيضه، فوضعت نفسك خارج السياق.

لقد فاجأت زملاءك في مكتب الفرع وفي المجلس الوطني حين “بصقت” في وجوههم ـ دون حياء أو خجل ـ قرارًا كنت من أبرز عرّابيه، وأحد مهندسيه، قبل أن ينهاك محاسبوك و”أولياء نعمتك”، فاختنق.

التعليقات مغلقة.