الانتفاضة
في زمن العبث، والغوغائية والتفلت الأخلاقي، بعض الرجال والشباب يظنون أنه بمجرد ما وافقت المرأة على طلب الصداقة على وسائل التواصل الاجتماعي.. فهى أصبحت ملكه..مع العلم أنها وافقت على طلب الصداقة وليس الزواج منه.
والموافقة على طلب الصداقة ليس مشروع تعارف. بل هذا لا يعطيك الحق الدخول على الخاص، و إزعاج النساء بالكلام و الصور القبيحة.
فالصداقه ليست قبول طلب صداقه أو محادثة على الخاص، بل الصداقه هي تلك الروح التي تظهر في كلمه طيبة، أو في دعاء من القلب، أو في همسة وقت الشدة.
أوهي بسمة وقت الفرح و دمعه وقت الحزن، كما أن الصداقة هي الحماية وقت الحاجة.
أو ان تفتقد صديقك اذا غاب، أو مدينه مغلقة لا يدخلها الا من يعرف قيمتها.
إنه زمن النقرات…!!
نقرة حذف..
نقرة إضافة..
كم أصبحت مشاعرنا الكترونية ..
نتابع بعضنا من وراء شاشة الموبايل أو الحاسوب ..
بكبسة صغيرة نفترق .. وبكبسة صغيرة نجتمع ..
وينتهي كل شيء بإلغاء طلب الصداقة..
أو حذف الرقم ..
يزعجنا تعليق ، ويفرح روحنا لايك ..
نميز شخص عن شخص ونميز لايك عن لايك ..
وأصبحت حياتنا كلها أنترنت ..
نسينا أن نهتم بحالنا.. بحياتنا.. بأيامنا التي تضيع عبثآ.
إفتقدنا الكثير من الألفة والحميمية ..
وبتنا أسرى هذه الشاشة الصغيرة ..
فخلف جدران الفايسبوك .
أراوح أتعبتها الحياة تبحث عن محطات استراحة في هذا العالم الافتراضي .
وخلف جدران الفيسبوك والواتساب والانستاغرام والإكس.
وبات من السهل أن تعجب بشي جميل وتتفاعل معه لكن من الصعب أن تترجمه لواقعك .
فأصبحت مشاعرنا الكترونية ولا توجد لها حياة ..
تموت عندما تنطفئ الكهرباء .
التعليقات مغلقة.