الانتفاضة // إلهام اوكادير (صحافية متدربة)
تُعقد بمدينة نيس الفرنسية قمة “إفريقيا من أجل المحيط” في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات لعام 2025، التي شكل منصة حيوية لمناقشة آفاق التنمية المستدامة للموارد البحرية في القارة الإفريقية، في مختلف ابعادها، كضرورة إقامة بنى تحتية متينة، وتعزيز الحكامة فعالة للثروات البحرية، فضلا عن أهمية تعزيز الروابط بين الدول الساحلية والدول غير الساحلية، لضمان إستفادة شاملة ومتوازنة.
في هذا السياق، أشاد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، بالدور المحوري الذي يلعبه المغرب في ريادة الإقتصاد الأزرق في إفريقيا، مشيرًا إلى المبادرات الإستراتيجية للملك محمد السادس، التي ترمي إلى حماية المحيطات وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات البيئية، مثل مكافحة التلوث البلاستيكي.
وقد إعتبر “ماكرون” أن “المبادرة الأطلسية” التي أطلقها المغرب، بمثابة نموذج فريد، يعزز من إستفادة و ولوج الدول الإفريقية غير الساحلية إلى الفضاءات البحرية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية المتكاملة تترجم إرادة قوية نحو تمكين القارة من إستثمار إمكاناتها البحرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع ميناء طنجة المتوسط، الذي أطلقه الملك محمد السادس قبل عشرين عامًا، تحول اليوم إلى أكبر ميناء في البحر الأبيض المتوسط، وهو شاهد حي على الطموح المغربي في تطوير البنى التحتية البحرية من جهة، كما أن الانطلاق المرتقب لأشغال ميناء الداخلة يشير إلى مرحلة جديدة من الإنفتاح والتمكين البحري لغفريقيا.
وختم “ماكرون” كلمته، بالتأكيد على أن تنظيم هذه القمة برعاية مشتركة بين المغرب وفرنسا، يعكس شراكة تاريخية راسخة، تقوم على إرادة متجددة لرسم ملامح مستقبل مزدهر، ومبني على مبادئ الشراكة والاستدامة.
التعليقات مغلقة.