“نزاهة مراكشية: لقاء احتفالي يعزز الروابط الاجتماعية والثقافية بين مهنيي المغرب”

محمد السعيد مازغ

0

الإنتفاضة

في مبادرة ثقافية واجتماعية مميزة، شهدت ضيعة عبد الرحمان زريكم بضواحي تملالت تنظيم “نزاهة مراكشية”، وهو لقاء احتفالي جمع بين المهنيين والفاعلين المدنيين من مختلف جهات المغرب، في أجواء ربيعية تقليدية تعكس روح التراث والتضامن.
الحدث نظمته الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، بشراكة مع الجمعية الجهوية لأرباب الحمّامات بجهة مراكش آسفي، ليشكل مناسبة لإحياء طقس مجتمعي عريق، وتعزيز أواصر الانتماء والتآزر بين مختلف المكونات المهنية والمدنية.وقد عرف هذا اللقاء حضور أزيد من 300 مدعو، يمثلون مختلف جهات المملكة وشرائح مهنية متنوعة، في مقدمتها محطات الوقود والحمامات، إضافة إلى أطر إدارية، ومنتخبين، وأطباء، ومهندسين، ومحامين، وإعلاميين، وممثلي جمعيات للفلاحين والمهندسين الفلاحيين، وأرباب معاصر الزيتون، ومهندسي الأشغال، فضلاً عن أعيان المنطقة.                            وانسجامًا مع روح المناسبة، أكد جمال زريكم رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود:” ان المنظمين حرصوا على احترام الطابع التراثي لهذا الطقس، الذي يُحتفى به تقليديًا خلال فصل الربيع، لا سيما في المدن العتيقة كمدينة مراكش. وقد جاء اختيار هذا الشكل الاحتفالي تعبيرًا عن رغبة الجامعة وشركائها في الحفاظ على الموروث الثقافي، وصون الروابط الاجتماعية، وتعزيز الصلة بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدني, حيث تميز بحضور عدد من الشخصيات التي ساهمت بشكل بارز في إغناء الساحة الفنية المغربية، من بينها الفنان الكبير عبد الهادي بلخياط، إلى جانب وجوه بارزة في مجالي الثقافة والرياضة ، والمال والأعمال.”

وعرف الحفل فقرات فنية وتراثية متميزة، أحيتها مجموعة أولاد الشيخ للمديح والسماع القادمة من أبي الجعد، إلى جانب فنان الملحون المعروف نور الدين الرجراجي، والمعلم بانا ومجموعته، ما أضفى على الأجواء عرسا شيقا ، وبعدًا روحانيًا واحتفاليًا يعكس تنوع الثقافة  وغناها .                وأشار الاستاذ عبد الغني زريكم فاعل جمعوي وباحث في التراث الثقافي اللامادي : ” من أن هذه المبادرات، إلى جانب أدوار الجامعة النقابية والتأطيرية، تُعد فرصة لتعزيز التواصل الإنساني وتقوية اللحمة الوطنية، داعيا إلى الحرص على أن تظل مثل هذه اللقاءات تقليدًا سنويًا لإبراز البعد الاجتماعي والثقافي والإنساني، وربط الجسور بين المهنيين والمجتمع في شموليته.
واختُتم الحفل على إيقاع الأهازيج الشعبية والدقة المراكشية و”الطقيطيقات”، في تجلٍّ لروح المجتمع المغربي المحافظ على تراثه الشفهي الغني، والمعتز بموروثه الثقافي المتنوع، الذي لا يزال يُشكّل جسراً حياً بين الأجيال، وحافزاً على تعزيز التماسك المجتمعي وتجديد صلة الرحم بين مختلف فئاته ومكوناته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.