يحتفل العالم اليوم بذكرى ضحايا التهجير الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، وقد أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر عام 2000.
ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم مناسبة هامة للتذكير بوضعية وحقوق من أجبرتهم الحروب والنزاعات على ترك ديارهم وأوطانهم بحثا عن مكان آمن يأويهم ويحميهم. أطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة مؤخرا حملة لإلقاء الضوء على تأثير الحرب على العائلات.
وفي سياق تكرار حالات الطوارئ الجماعية للاجئين في سوريا ومالي وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية تركز حملة “أسرة واحدة” التي تستمر حتى يوم 31 ديسمبر وتحظى بدعم ومشاركة شخصيات معروفة ورسائل فيديو ودعوة فريدة من نوعها لمشروع عمل، على تذكير عامة الناس بأن ضحايا الحرب هم أمهات وآباء وأبناء وبنات أي عائلات.
وشددت المفوضية على أن النزاعات الأخيرة أجبرت عددا هائلا من الأسر على ترك كل شيء، مشيرة إلى أن أسرتين تقريبا تفران كل دقيقة بسبب العنف أو الاضطهاد.
وكشف تقرير أصدرته المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأربعاء، أن عدد اللاجئين والنازحين داخل بلدانهم حول العالم بلغ 7.6 ملايين شخص عام 2012، ما يرفع عددهم إلى أعلى مستوى منذ عام 1994. وأظهر تقرير “الاتجاهات العالمية” أنه حتى نهاية عام 2012، كان هناك أكثر من 45.2 مليون شخص في حالات من النزوح مقارنة بـ 42.5 مليونا في نهاية عام 2011.
ويشمل هذا 15.4 مليون لاجئ، و937 ألفا من طالبي اللجوء و28.8 مليون شخص ممن أجبروا على الفرار داخل حدود بلدانهم.
وأشار التقرير إلى أن الحروب بقيت السبب المهيمن في ذلك، مع بروز الأزمة في سوريا كعامل رئيسي جديد على خارطة النزوح العالمي.
وقالت المفوضية، إنه خلال عام 2012 وحده، نزح ما يقرب من 7.6 ملايين شخص عن ديارهم، 1.1 مليون لاجئ و6.5 ملايين نازح داخلياً، وهذا يعني أنه في كل 4.1 ثانية يسجل لاجئ أو نازح جديد داخلياً.
ويأتي 55 ٪ من كافة اللاجئين المدرجين بتقرير المفوضية من 5 بلدان فقط متضررة من الحرب، وهي أفغانستان، والصومال، والعراق، وسوريا، والسودان، كما يظهر التقرير حركات النزوح الجديدة الكبرى في كل من مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومن السودان إلى جنوب السودان وأثيوبيا.
وقال انطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن “هذه الأرقام تبعث على القلق حقاً.. لأنها تعكس المعاناة الفردية على نطاق واسع، كما تعكس الصعوبات التي تواجه المجتمع الدولي في الحد من الصراعات وتعزيز الحلول في الوقت المناسب”.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال دون سن 18 عاماً يشكلون 46 ٪ من عدد اللاجئين، وأنه عام 2012 بلغ عدد الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم ما مجموعه 21.300 طفل، وهو أكبر عدد تسجله المفوضية لهؤلاء.
وشهد العام الماضي تغيراً طفيفاً عن عام 2011 من حيث التصنيف العالمي للدول الرئيسية المستضيفة للاجئين، فقد واصلت باكستان استضافة المزيد من اللاجئين أكثر من أية دولة أخرى (1.6 مليون)، تليها إيران (868.200) ثم ألمانيا (589.700). وبقيت أفغانستان أكبر بلد مصدّر للاجئين في العالم، وهو تصنيف حافظت عليه على مدى 32 عاماً، تليها الصومال، ثم العراق (746.700 شخص)، تليه سوريا (471.400). ويعتبر عدد النازحين داخل بلدانهم، والذي وصل إلى 28.8 مليون شخص في عام 2012، الأعلى مستوى خلال أكثر من عقدين.
التعليقات مغلقة.