الكنفدراليون بمراكش يطالبون بالكشف عن سبب وفاة السيدة نجية بالقايد ويهددون بالتصعيد

أكد عبد الفتاح زيزي الكاتب العام للإتحاد المحلي  للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش في كلمة ألقاها وسط الحشود المجتمعة يوم الاربعاء الماضي أمام الباب الرئيسي لمصحة الجنوب والمطالبة بالتسريع بالكشف عن نتائج التشريح الطبي الذي أجري للسيدة نجية بالقايد لمعرفة الاسباب الحقيقية التي أودت بحياتها، أكد  أن من يعتقد أن سياسة البطء والتمطيط والتسويف في قضية الكشف عن الأسباب المؤدية للوفاة ستؤدي إلى خفوت حماس المحتجين سيكون واهما، حيث لن تثني الأساليب العقيمة المناضلين عن الاستمرار في الوقفات والمسيرات و الاحتجاج المشروع، و التعبير عن الاستياء العام مما يجري داخل بعض المصحات الطبية من استغلال فادح للمواطنين سواء على مستوى الخدمات الرديئة والتي قد تصل إلى حد الإعاقة أو الموت بسبب الأخطاء الطبية والإهمال والبحث عن الاغتناء اللامشروع باعتماد أطباء مبتدئين أو ناقصي الخبرة والكفاءة ، أو منعدمي الضمير، الذين يقبلون بشروط المصحة  المتمركزة على الأرباح وابتزاز المرضى وذويهم، وعبر عن استيائه من السلوك اللاأخلاقي الذي تعاملت به إدارة المصحة وأيضا الطبيب الذي تحمله أسرة الفقيدة مسؤولية وفاة السيدة نجية، حيث لم يكلف أحد نفسه تقديم العزاء للأسرة المكلومة ، أو الاعتذار على ما وقع. متسائلا : أين مثل هؤلاء الأطباء من أخلاق المهنة، ومن قسمها الذي يحث الطبيب على صيانة حياة الإنسان في كافة أدوارها، وفي كل الظروف والأحوال، وبذل ما في وسعه في استنفاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وأن يكون على الدوام من وسائل رحمة الله…وأن يحفظ للناس كرامتهم..

كلمة أخرى كانت جد مؤثرة، حيث كانت بمثابة إضاءة للتوجه الذي يعتمده المحتجون في معركتهم زجاء فيها:
بقلب دام و نفس حزينة نودع اختنا و رفيقتنا الاستادة الجليلة المرحومة نجية بالقائد تغمدها الله بواسع رحمته ;و نشاطر رفيقنا الاستاد حسن كريبي ودويه الامهم واحزانهم داعين العلي القدير ان يلهمهم الصبر و السلوان
واننا اد نندد بهده الجريمة النكراء ندعو كافة الهيئات  النقابية و الحقوقية  و جمعيات المجتمع المدني الى تكثيف الجهود ; و انشاء تنسيقية مشتركة لمواجهة هدا الفساد الدي اضحى شبحا مخيفا يهدد حياة المواطن و ينخر شمل الاسر; و يفرغ مهنة الطب من عمقها الاخلاقي و الانساني و الوطني ;و يحيلها مؤسسة تجارية تتهافت على الربح و الاغتناء و تتخد من المرضى فئرانا للتجارب .
فحتى لا يبقى صمودنا ظرفيا و موقفنا حالة معزولة علينا ان نجعل محاربة هدا الوباء هدفا اساسيا و شعارا بارزا نجند له كل الطاقات  و نترجمه على ارض الواقع عملا نضاليا في كل المواقف و الحالات المشابهة لهده  الجريمة النكراء .
ان ما يحدث داخل العديد من المصحات او المجازر من قتل  و اعاقات دائمة  و ابتزاز بشع  ليضعنا  اليوم  امام مسؤولية وطنية تعيد لمهنة الطب شرفها  و للمواطن كرامته و سلامته  و تحمي نزهاء المهنة من حشرات هدا المستنقع الوبائي الخطير
فلنتمسك جميعا بالمواجهة والمحاسبة انصافا و اكراما لكل الضحايا احياء او امواتا
فالف الف رحمة على روحك الطاهرة يا اختاه و ليسكنك الله تعالى فسيح جناته

وأشار الأستاذ حسن كريبي زوج الضحية، أن السيدة نجية كانت تتمتع بصحة جيدة، ولم تكن تشكو من أي مرض يمكن اعتباره مزمنا أو خطيرا، مضيفا انها اصيبت بنزلة برد ، فقرر مرافقتها إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل إلا أنه فوجئ بازدحام شديد ، فترجلا إلى مصحة الجنوب حيث دخلت قاعة الفحوصات ب ” صحة وسلام،

ء وأكد الطبيب المعالج خلال إجرائه للفحص، أن دقات قلبها عادية، وقياس ضغطها جيد، وارتأى حقنها ضدا على فيروس البرد، إلا أنه وبمجرد الانتهاء من عملية الحقن صاحت من شدة الألم، ووقعت أرضا مغشيا عليها، فكانت تلك  آخر صيحة وظلت تحت تأثير التنفس الإصطناعي إلى حين إخبار الأسرة  بالوفاة.

وأكد حسن كريبي أنه لن يستريح ولن يغمض له جفن، إلا إذا أخذت القضية مجراها القانوني الطبيعي بعيدا عن التدخلات والضغوطات،كما وعد بخلق مجموعة من المفاجآت التي ستكشف بالملموس حقيقة ما يجري داخل بعض المصحات الطبية.

 

محمد السعيد مازغ

التعليقات مغلقة.