الانتفاضة // محمد المتوكل
لازالت قضية الشباب المحتجزين بالتايلاند تشكل حديث الراي العام الداخلي والخارجي، بسبب المازق الذي وجد فيه هؤلاء الشباب انفسهم و الذين ينحدرون غالبهم من المملكة المغربية حتى وجدوا انفسهم محاصرين من قبل منظمة احتجزتهم في ظروف لا انسانية وتسائل المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية والضمير الانساني في مثل هذه الحالات
وعليه فقد انتقدت عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بدولة ميانمار (بورما سابقا) الصمت غير المفهوم لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغاربة المقيمين بالخارج، داعية السلطات المغربية إلى التدخل العاجل من أجل تحرير المغاربة المحتجزين، معلنة عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة وسفارة الصين.
ودعت عائلات المحتجزين المغاربة، الحكومة المغربية للتفاعل الناجع مع ملف محتجزي ميانمار الذي يمس حياة مواطنات ومواطنين مغاربة وصورة المغرب والمغاربة، مشيدة بسرعة التجاوب الايجابي للسلطات الأمنية والقضائية مع العائلات.
وسجلت “عدم فهم العائلات للصمت غير المفهوم لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والتفاعل السلبي واللامبالاة غير المبررة لسفارة المغرب بتايلاند مع الملف بالرغم من الشكايات والاتصالات المتكررة للعائلات”.
فيما حملت العائلات “الضحايا المسؤولية المباشرة لجمهورية الصين الشعبية، باعتبار العصابات المحتجزة لأبنائها والتي تستغلهمم في النصب الإلكتروني كلها من جنسيات صينية، وتدعوها للتدخل العاجل من أجل تحرير المغاربة المحتجزين”.
و في سياق متصل، نفت العائلات كل ما جاء في تصريحات النائبة البرلمانية بخصوص استقبال وزارة الخارجية وسفارة المغرب للعائلات، مسجلة بالمقابل التفاعل الايجابي للهيئات الحقوقية مع الملف وتدعوها لمؤازرتها في هذه المحنة الانسانية والحقوقية.
كما سجلت ضمن تصريحها، اعتزازها بجميع المنظمات الإنسانية الدولية بتايلاند التي تبنت الملف وحررت أول ناجية مغربية وساعدت في تحرير واستقبال وإيواء ومساعدة كل المحررين المغاربة.
هذا، وحملت عائلات المحتجزين المغاربة بدولة ميانمار، سفارة المغرب بتايلاند المسؤولية الكاملة في عدم التجاوب مع العائلات وعدم تقديم أية خدمة للمحررين أو المحتجزين، وعدم تفاعلها مع المنظمات الإنسانية الدولية الراغبة في التنسيق معها لتحرير المحتجزين المغاربة
وأعلنت العائلات عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وسفارة جمهورية الصين الشعبية، وعقد ندوة صحافية بالرباط بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك يوم الخميس 16 ماي.
بقي ان نشير الى ان ملف المحتجزين بالتايلاند لازال عالقا الى حدود كتابة هذه السطور، ولم تستطع وزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ان تتدخل الى الان لحلحلة هذا الملف الذي يمس شرائح كبيرة من ابناء الجالية المغربية، ويشكل مصدر قلق لعائلاتهم واسرهم في المغرب والذين لا يعرفون مصير ابنائهم في تلك البلاد.
التعليقات مغلقة.