الانتفاضة // محمد المتوكل
لازالت العربات المجرورة بالخيول والبغال بمراكش والتي يستعملها اصحابها من اجل نقل الزوار المغاربة والاجانب من اجل زيارة بعض الاماكن بالمدينة الحمراء، (لازالت) تشكل مصدر قلق للمراكشيين الذين يرون فيها انها تعرقل حركة السير والمرور بالمدينة، و ياتي هذا لينظاف الى ازمة النقل بالمدينة والاختناق المروري، اضافة الى الشوارع التي لازالت تشكو هي الاخرى الامرين نتيجة الحفر المنتشرة في كل مكان.
فقد انتشرت العربات للمجرورة بمراكش كانتشار النار في الهشيم، واستولت على كل الامكنة وخاصة في المدينة القديمة، وبالاخص بساحة جامع الفنا الذي لا تخطا عير الزائر وجود طابور كبير من العربات مركونة في مدخل الساحة، تنتظر زبونا محتملا.
وتشكل ظاهرة العربات المجرورة مصدر قلق للساكنة المراكشية التي ترى فيها انها تعرقل السير، وتشكل احيانا مصدرا لبعض حوادث السير، كما ان الامكنة التي ترابض فيها هذه الخيول امام ساحة جامع الفنا تملا المكان برواح البول والبراز الناتج عن هذه الخيول، اظافة الى ان هذه الخيول تبقى متسمرة امام الساحة لوقت طويل مما يشكل خطرا على صحة الخيول بشكل او باخر.
لا يختلف اثنان في كون مراكش مدينة سياحية، وان العربات المجرورة بالخيول تشكل عنصرا مهما في المنظومة السياحية التي تنشدها المدينة، لكن يبدو ان ضرر هذه العربات اكثر من نفعها، وان المسؤولين عل المدينة يجب ان يفكروا في وسائل اخرى اكثر تطورا وحداثة من اجل التخفيف من وطاة الاختناق المروري الذي تعرفه مراكش ويزيد الطين بلة وجود هذه العربات المجرورة.
بقي ان نشير الى انه وجب على القائمين على الشان التدبيري والتسييري بالمدينة ان يعملوا على تدبير مثل هذه الاختلالات التي تسيء الى المدينة اكثر مما تحسن اليها، خاصة وان مراكش يقصدها العالم باسره من اجل اكتشاف طابعها السياحي الذي يتم الترويج له لكن بدون ادنى مقومات للاسف الشديد.
التعليقات مغلقة.