فوضى حافلات “الزا” بمراكش…سائق يترك طالبة في الخلاء وفي عز شهر رمضان الفضيل وقبيل الافطار بدقائق

الانتفاضة // محمد المتوكل

يتنقل كثير من ابناء الشعب بمدينة مراكش عبر حافلة شركة “الزا”، هذه الشركة المهترئة والقديمة والتي لا تساير التطور في اي شيء، بل كل همها هو جمع المال من الفقراء و “الدراويش” والمحتاجين. الى هنا الامر عادي جدا، طيب ما المشكل؟

المشكل سادتي الكرام قراء جريدة الانتفاضة الالكترونية هو ان هذه الشركة التي “قجت” مراكش”قجا” وتربح من وراء تنقل المغاربة دهابا وايابا الملايير الممليرة، ولم تكلف نفسها عناء تجديد اسطولها المهترئ، وحافلاتها التي لا تستجيب لمعايير السلامة والامن، اضافة الى الحمولة الزائدة و “تستيف بنادم فحال السردين”، وغياب الاضواء داخل الحافلات بالليل، وعدم وجود الولوجيات الخاصة باصحاب الحاجة والاعاقة، دون ان ننسى عنجهية بعض السائقين وتهورهم المبالغ فيه وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل، وخصوصا سائقي الخط  15 الرابط بين باب دكالة والعزوزية، حيث وقف السائق لانزال بعض الركاب وهم كبار في السن، فاضطرت احدى الطالبات الى النزول كلية من الحافلة من اجل فسح المجال امام هؤلاء للنزول، فما ان نزلوا حتى اغلق السائق المتهور الباب في وجه الطالبة، ولم يترك لها فرصة من اجل النزول فلما تم تنبيهه رفض ان يقف ورفض ان يفتح الباب مرة اخرى، وقال بعضمة لسانه وهو يصيح لقد نزلت وانتهى…علما ان الطالبة لم تقم بشيء يخالف القانون بل افسحت الطريق امام بعض الركاب بسبب الازدحام الكبير الذي تعرفه هذه الحافلة. ورغم استعطاف بعض الركاب ونداءات الطالبة المتكررة خلف زجاج الحافلة، الا ان السائق لم يعرها اهتماما، وتركها تدبر امرها في عز شهر رمضان وقبييل الافطار بدقائق قليلة، وفي الخلاء، مما قد يشكل خطرا كبيرا عليها وعلى اسرتها للاسف الشديد.

نداء الى والي جهة مراكش اسفي وعامل عمالة مراكش باعتباره المسؤول الاول في المدينة وممثل جلالة الملك والذي لايقبل الظلم على رعاياه، ان يعطي اوامره لايقاف هذا العبث والفوضى التي تتسبب فيها شركة “الزا” المكلفة بتدبير قطاع النقل بالمدينة، والتي يبدو من خلال بعض سائقيها انها تسير الى الحائط وربما الى الهاوية والكارثة لا قدر الله.

التعليقات مغلقة.