تستحوذ مدينة مراكش، عاصمة الجنوب المذهلة والتي تشهد على الثراء التاريخي والثقافي، على عدد كبير من السياح الذين يزورون المغرب، وذلك لما تتميز به المدينة من طبيعة ساحرة وعناصر جذب سياحي عديدة، وتسمى بالمدينة الحمراء نسبة إلى أبنيتها وتربتها الحمراء التي تكثر فيها أشجار النخيل.
إلا أنه، في الاونة الاخيرة، يشتكي العديد من المواطنين بمراكش من أشجار النخيل المعمرة الآيلة للسقوط، والتي تشكل خطرا كبيرا على المارة بالمدينة، خصوصا وأن بعضا من هذه الأشجار في أوضاع حرجة، وما يزيد من خطرها قدوم الشتاء وهبوب الرياح القوية، وخير دليل على ذلك ما وقع أمس الثلاثاء بمحطة عرصة البيلك لوقوف حافلات النقل الحضري، حيث سقطت شجرة كبيرة فوق حافلة تعمل على الخط 16 بين محطة جامع الفنا وأحياء العزوزية، ما تسبب في عرقلة السير وإلحاق خسائر مادية دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح بفضل القدرة الإلهية.
فقد أصبحت الأشجار المتهالكة، التي تؤثث فضاءات الشوارع، وعددا من الأحياء بالمدينة الحمراء، تهدد أرواح المواطنين، وتشكل خطرا على المارة، بسبب سقوطها المفاجئ نتيجة شيخوختها، الأمر الذي يخلف فواجع، تنضاف إلى الخسائر المادية التي تشهدها المدينة الحمراء بسبب ضعف البنية التحتية وغباب المحسوبية.
ونظرا لخطورة الوضع في مراكش ندعوا السلطات المحلية والمنتخبة ومختلف الفاعلين قصد التدخل لإيجاد حل لهذه الأشجار، ودرء هذا النوع من الكوارث قبل وقوعها.
ومن هنا السؤال يطرح نفسه لماذا لا يكون التدخل من المصالح والسلطات المعنية، تجاه خطر يهدد حياة المارة، من سكان مراكش، والسياح الوافدين عليها، قبل وقوعه ؟
التعليقات مغلقة.