الانتفاضة
في ظل المخاض الذي يعرفه العالم منذ أكثر من سنة بسبب تفشي فيروس كوفيد 19 و الحجر الصحي الشامل الذي تعرف العديد من الدول الأوروبية نتيجة ظهور سلالات متحورة من الفيروس، أقدم المغرب على إتخاذ مجموعة من التدابير لمحاربة الفيروس، و التي كلفت خزينة الدولة الملايير من الدراهم. فقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ الصحية منذ 20 مارس 2020، والتي تخول للسلطات العمومية إتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تحد من حرية تنقل المواطنين و منع التجمعات و الحفلات وإغلاق مجموعة من المرافق العمومية حفاظا على أرواح المغاربة. هذا بالإضافة إلى توفير اللقاح و بشكل مجاني.
مع إقتراب شهر رمضان المبارك، و الذي عاشه العالم الإسلامي بشكل إستثنائي السنة الفارطة، قررت الحكومة فرض حظر التجول من الساعة الثامنة مساءا إلى الساعة السادسة صباحا. في ظل كل هذا الزخم، أقدم منعش عقاري يدعى “البزيوي إيمو” بتنظيم حفل صاخب لتقديم عقود الوعود ببيع الشقق لزبنائه بحظور الموثق الأستاذ بنيس، ضاربا عرض الحائط حالة الطوارئ الصحية و القرارات المتخذة بهذا الصدد و بحضور العديد من المؤثرين في مواقع التواصل الإجتماعي و الفنانين من بينهم الفنانة الشعبية “الشيخة الطراكس” و التي سبق إعتقالها بسبب إقامتها لحفل زفافها.
و الذي يثير الإستغراب، هو مباركة السلطة المحلية و الدرك الملكي بل و مشاركتهم في هذا الحفل.
التعليقات مغلقة.