مخيمات تندوف: الجزائر والبوليساريو “أبطال” في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان (دبلوماسي أمريكي سابق)


قال الدبلوماسي الأمريكي السابق، روبرت هولي، إن الجزائر و(البوليساريو) أصبحا بطلين في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بالنظر إلى مواصلتهما بإصرار حرمان السكان الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) من حقوقهم الإنسانية الأساسية.
وأعرب هذا الخبير الأمريكي في شؤون المنطقة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “بالرغم من كون الجزائر وقعت على العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين، تصر السلطة الجزائرية على الدوس بأقدامها، وفوق أراضيها، على الحقوق الأساسية التي لا تقبل المساومة لسكان مخيمات تندوف”، مبرزا المسؤولية “الثابتة” للجزائر و(البوليساريو) في هذه المأساة التي يرزح تحت نيرها سكان المخيمات.
ولاحظ أنه “لا يمكن الحديث عن الديمقراطية في سياق يشهد سيادة الحزب والفكر الوحيد”، مضيفا أن “قادة البوليساريو يحتكرون كل السلط والامتيازات ويشددون الخناق على السكان الصحراويين عبر حرمانهم من حقوقهم في التعبير والتجمع وتأسيس الجمعيات، وغيرها من حقوق الانسان المنتهكة”.
وانتقد الدبلوماسي الأمريكي السابق بشدة المنع الذي تتعرض له العائلات بمخيمات تندوف الراغبة في القيام بزيارات لأقاربها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأبرز أن الجزائر لها مسؤولية “مباشرة” عن هذه الوضعية، ما دام أن هذه الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها السكان المحتجزون في تندوف ترتكب بشكل متكرر فوق أراضيها.
وبالعودة إلى جلسة الاستماع التي جرت الأربعاء الماضي بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، أشاد  هولي بتصريحات مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط، وليام ريباك، الذي أكد ب”وضوح” أن مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، “جدي وواقعي وذو مصداقية”، والتي جاءت بعد أقل من أسبوع من تصريحات مماثلة لرئيس الدبلوماسية الأمريكية، جون كيري، بالرباط في إطار الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي المغرب – الولايات المتحدة.
وخلص إلى أنه “حان الوقت بالنسبة للجزائر و(البوليساريو) لإدراك هذه الحقيقة والانخراط بحكمة في مخطط الحكم الذاتي بالصحراء والوعود التي يتضمنها من أجل مستقبل أفضل للمنطقة المغاربية قاطبة”.

التعليقات مغلقة.