“مايسة سلامة” تعلن إنضمامها لحزب التقدم والإشتراكية وسط جدل سياسي

0

الانتفاضة // إلهام أوكادير

أعلنت الناشطة والكاتبة المغربية “مايسة سلامة الناجي” عن إعتزامها الإنضمام لحزب التقدم والإشتراكية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.

“مايسة”، المعروفة بآرائها الجريئة وانتقاداتها اللاذعة للعديد من السياسات الحكومية، أكدت في تدوينة لها على مواقع التواصل الإجتماعي، أنها وجدت في هذا الحزب “الفضاء الأنسب لتحقيق تطلعاتها السياسية والإجتماعية”.

هذه الخطوة لم تمر مرور الكرام، فقد عبر رئيس مجلس النواب، “رشيد الطالبي العلمي”، عن إستغرابه من هذا القرار، مشيراً إلى أنّ “الإنتماء لحزب سياسي يتطلب التزاماً بأيديولوجيته ومبادئه، وهو ما قد لا يتوافق مع مواقف مايسة السابقة”، كما أضاف “الطالبي العلمي” أن “السياسة تحتاج إلى مصداقية واستمرارية، وليس إلى تقلبات تثير الشكوك”.

من جهته، عبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، “عبد الإله بنكيران”، عن “دهشته” من هذا الإعلان، مُعتبراً أن “التحول المفاجئ في المواقف السياسية قد يضر بمصداقية العمل السياسي في المغرب”، حيث أشار إلى أنّ الإنضمام لحزب سياسي يجب أن يكون عن قناعة تامة، وليس لمجرد البحث عن منصة إعلامية”.

في المقابل، رحب حزب التقدم والإشتراكية بقرار “مايسة”، معتبراً أن “إنضمامها سيعزز من تنوع الحزب، ويضيف إليه بعداً جديداً في مجال الدفاع عن الحريات الفردية والعدالة الإجتماعية”، كما أكد الحزب في بيان له أن “مايسة ستجد في صفوفه الفضاء المناسب لتحقيق طموحاتها السياسية”.

بقي أن نشير إلى أن هذه التطورات، تثير التساؤل المعهود و المطروح حول مصداقية الإنتماء الحزبي في المغرب، ومدى تأثير هذه التحولات المفاجئة في المواقف السياسية على صورة الأحزاب في نظر المواطن.

فهل ستكون خطوة “مايسة” بداية لتحولات جديدة في المشهد السياسي المغربي، أم أنها مجرد زوبعة في فنجان؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.