هذا هو المغرب المتهور وتلك هي الجزائر الماكرة !!!

 

ملاحظة : إن كلمة  الجزائر هنا تعني ” حكام الجزائر ” وليس الشعب الجزائري ، وتعني كذلك الكتبة المأجورين الذين يبحثون عن أي فرصة ليَصُبُّوا ماءَهُم في طاحونة الفاشيست الحاكم في الجزائر عن قصد أو دون قصد  .

أولا : هذا الخبر : زار جاك لانغ المغرب يوم 2 يناير 2014 كرئيس لمعهد العالم العربي بباريس ، واستقبله ملك المغرب  ، وصرح لانغ عقب هذا الاستقبال قائلا : “ المغرب نموذج للتوازن والحكمة والسلام بفضل التبصر السياسي والحس الإنساني لجلالة الملك”                      

 أليس هذا رَدٌّ على بعض الكتبة الجزائريين المتنطعين الجهلة الذين نعتوا المغاربة – وعلى رأسهم ملك البلاد – نعتوهم بأنهم متهورون حينما هَبُّوا كرجل واحد ضد تطاول رئيسٍ كسيحٍ  يحشر أنفه في قضية أجمع عليها المغاربة ، قضية الصحراء المغربية.

 فمن الماكر ومن المتهور ؟

ثانيا : هل تَـهَـوَّرَ المغربُ حينما لم يَسْتَغلْ مَيْلَ  التوازنِ العسكري لصالحِهِ ؟:

في نهاية عام 2013 خرج علينا الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال متبجحا ومهددا وهو يقول   ” عندنا قوة جهنمية ” ..وأضاف ” الجزائر تستطيع أن تستعمل القوة لتأخذ ما تريد لأننا قوة إقليمية رهيبة ” …

 نسي هذا الفقاقير أن الجزائر كانت متأخرة عسكريا عن المغرب في الوقت الذي كان التوازن العسكري لصالح المملكة المغربية بفارق كبير جدا للأسباب التالية :

1) انهيار ثمن النفط في الثمانينات في عز الحرب على  الصحراء ، لكن المغرب لم يستغل ذلك..   

2)   أحداث العشرية السوداء في الجزائر في التسعينات وهو ما اضطر الجزائر لقبول وقف إطلاق النار عام 1991 في عز الحرب على الصحراء ، وما أكثر الذين قالوا : لقد أخطأ المغرب فتلك هي فرصته لحل كل مشاكله مع الجزائر عسكريا . 

3)   الحظر الدولي على الجزائر لاقتناء السلاح ..( حتى أن الجيش الجزائري ورجال الأمن لم يجدوا الذخيرة لأبسط الأسلحة الخفيفة ) .

   لكن المغرب لم يستغل كل تلك الظروف ولم يهاجم الجزائر عسكريا عملا بالحكمة القائلة ” العفو عند المقدرة ” … كان بإمكان المغرب في تلك الفترة أن يستغل ميل التوازن العسكري لصالحه  ويحسم كثيرا من المشاكل الحدودية العالقة وغيرها مع حكام الجزائر عسكريا لأنه كان قادرا على ذلك عسكريا ولكنه لم يفعل لأنه عاقل متعقل ، وموقفه هذا هو نفس الموقف الذي سلكه مع الحكومة الجزائرية المؤقتة  قبيل استقلال الجزائر حينما رفض عرض الجنرال دوغول بالتفاوض مع فرنسا مباشرة على ترسيم الحدود قبيل خروج الجيش الفرنسي من الجزائر لأنه اعتبر – لو فعل ذلك – أنها ستكون طعنة من الخلف للمجاهدين الجزائريين الذين اتفقوا مع المرحوم محمد الخامس على فتح ملف الحدود بعد خروج فرنسا من الجزائر ، لأن المغرب وملوك المغرب أوفياء لعهودهم ، أما جماعة وجدة برئاسة بنبلة وبعده بومدين وبوتفليقة  ( وهم الذين أكلوا خبز المغاربة وناموا في فراش المغاربة وتمتعوا بالأمن والأمان في حضن المغاربة ) هؤلاء طعنوا  الشعبين الجزائري والمغربي طعنة لا تزال سمُومُها سارية المفعول في جسميهما إلى اليوم ، فاستولوا على كل شئ في الجزائر بل بلغت بهم السفالة إلى حد أنهم طردوا 450 ألف مغربي من الجزائر عام 1975 في سلوك يدل على الخسة والنذالة والدناءة المخزية . فمن هو المتهور ومن هو الماكر ؟ إن حكام الجزائر يجمعون الصفتين معا : المكر والتهور  ….

 ثالثا : بين العنجهية و التحضر  :

 في 24 غشت عام 1994 وقع تفجير فندق أطلس أسني بمدينة مراكش  وهو الحادث الذي دفع بالمغرب حينها إلى اتهام المخابرات الجزائرية بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وفرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين وهو ما ردت عليه الجزائر حينها بإجراءات أكثرراديكالية حيث أعلنت من طرف واحد إغلاق الحدود البرية بين البلدين ، الإغلاق الذي ما يزال مستمرا إلى اليوم وسيبقى إلى الأبد طالما بقي في السلطة هؤلاء الهمج .

في كل قوانين الدنيا وأعرافها يكون الفعل ورد الفعل متناسبين ، هناك تفجيرات في مراكش المغربية قام بها أشخاص من أصول جزائرية في عز العشرية السوداء في الجزائر ، تفجيرات ذهب ضحيتها 40 سائحا أجنبيا ، هي ضربة قوية لاستقرار المغرب أمنيا  ، كان رد الفعل الرسمي المغربي هو فرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين فقط لا غير وهو إجراء سيادي مناسب للجرم الذي اقترفته المخابرات الجزائرية … رد الفعل المضاد للحكومة الجزائرية هو إغلاق الحدود نهائيا ومن طرف واحد وإلى الأبد وهو رد متهور لأنه غير مناسب لقرار المغرب بفرض التأشيرة وحتى لو كان متناسبا فهل يعقل أن يبقى قرارا ساري المفعول إلى الأبد ، إنها الحدود الوحيدة المغلوقة في العالم ، وما فتئ ملك المغرب محمد السادس  يطالب حكام الجزائر بتجاوز هذه الفضيحة  لكنهم يردون عليه بعنجهية وطيش وتهور بأن فتح الحدود مستحيل والشرط الأساسي لذلك هو خروج  الجيش المغربي من الصحراء المغربية واستقلال البوليساريو   !!!   فردٌّ مثل هذا لا يناسب فرض التأشيرة على الجزائريين ، لكن عقلية الإغلاق والانغلاق والعقول المُنْغَلِقة لا تزال سائدة حتى نهاية عام 2013 عند حكام الجزائر حينما يزيد رمطان لعمامرة ويؤكد إغلاق الحدود ليس مع المغرب فقط بل مع كل دول الجوار مما يقتضي التساؤل عن السر في نهج سياسة ” عزل الشعب الجزائري ”  عن محيطه تحت ذريعة حمايته من الإرهاب وكذا تعميم سياسة الجوار مع المغرب على بقية دول الجوار الجزائري ، فبقدر ما يظهر المغرب أنه يسعى بكل الطرق الحضارية إلى فتح ذراعيه للجار الشرقي ومحاولاته الدائبة لإبعاد الملفات الحساسة عن علاقة الجوار ( ملف الصحراء المغربية ) مثلا ، بقدر ما يكون رد فعل حكام الجزائر متنطعا مغرقا في التهور والعنجهية والتخلف الفكري والعمى السياسي … والسفالة والتنطع وقلة الأدب وانعدام التربية  …

كان ملك المغرب يعتقد أنه يخاطب العقلاء في الجزائر لكنه تأكد أنهم من طينة واحدة ، كلهم يحكمون الشعب بأنوف طويلة وعقول مملوءة بالتراب ، فانتهى به الأمر إلى إغلاق ملف فتح الحدود نهائيا لأنها حقا حدود غير آمنة بشهادة زلة لسان فرانسوا هولاند .

رابعا : الثوري المتصابي والرَّصين الخَلُوق :

لن يحلم الـ (    pétardier  ) المدعو رمطان لعمامرة ولا عصابة الهرطقة برئاسة معدن الحقد والكراهية المدعو بوقطاية ومن يمشي على منوالهم الدعائي من جرائد المراحيض المخابراتية وقنوات الزَّفت والنتانة أقول : لن يحلموا بيوم سينزل فيه ( الملك 6 على حد تعبير السافل بوقطاية ) لن يحلموا أن ينزل هذا الملك الرصين لمستواهم المنحط ، لأن الفرق كبير جدا بين تربية الملوك والأمراء وتربية السفلة في الشوارع والحواري والحانات والكاباريهات التي عاش فيها بوقطاية وغيره من أصحاب الكروش المنتفخة بالديدان من كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر والجاثمين بالوكالة الفرنسية على صدر شعب نبيل عريق هو الشعب الجزائري ، لا يمكن لأي  جزائري حر أن يُنكر الانقلاب العسكري على الحكومة الجزائرية المؤقتة التي تكونت في القاهرة بتاريخ 19 شتنبر 1958 كان ذلك هو بداية الحكم العسكري الفاشستي في الجزائر إلى اليوم ، فهل يعقل أن يَدّعِي الحاكمون اليوم في الجزائر أنهم من الثورة الجزائرية ؟ لقد قتلوا الثورة الجزائرية كما قتلوا معها المجاهدين الحقيقيين الذين كانوا يشكلون النواة الصلبة للثورة الجزائرية : قتلوا كريم بلقاسم وقتلوا محمد خيضر ومحمد بوضياف وغيرهم حتى يخلو الجو لضباط دفعة لاكوست أن تمعن في تشويه جثة الشعب الجزائري بعد أن ذبحوه في مجازر تاريخية متعاقبة .

إن الغصة التي تقتل حكام الجزائر رويدا رويدا وواحدا واحدا هي تزايد سمعة ملك المغرب الشاب ( قياسا للشيوخ المتصابين الحاكمين في الجزائر )  تزايد سمعته على الصعيد الدولي مصداقية ورصانة ونقاءا ، فكل من لقيه يشهد له بأنه رجل خَلُوق هادئ ، محبوب بدماثة أخلاقه وكرمه وإنسانيته وهي صفات لا ينكرها عنه سوى جهول يحكمه أبو لهب …ذلك هو الفرق بين أخلاق أبي جهل الشيخ المتصابي الذي يدعي الثورية التي بال عليها التاريخ شرقا وغربا وتربية ملك شاب خَلُوق ورصين …

خامسا : هذا هو المغرب المتهور وتلك هي الجزائر الماكرة   !!! 

قال جاك لانغ : المغرب نموذج للتوازن والحكمة والسلام بفضل التبصر السياسي والحس الإنساني لجلالة الملك

1.   التوازن : هو التوازن العقلي والنفسي والاجتماعي ، فإذا تحدث المغاربة فحديثهم منطقي رصين ويعتمد المرجعيات البشرية الطبيعية … بالمقابل كلام حكام الجزائر لا منطق له مثلا : ( الملك 6 يغرق الجزائر بالحشيش – الجمهورية الصحراوية كانت دولة قبل أن يستعمرها الاسبان – بوتفليقة لا يزال بكامل قواه العقلية 100  %   – الجزائر بلد الأمن والأمان – لم تسحب أي دولة اعترافها بالجمهورية الصحراوية – الجزائر تناصر بشار الأسد لأن من حقه أن يذبح الشعب السوري …الخ ) لكن أكبر طعنة لحكام الجزائر السفلة ، الطعنة التي أيقظهتم من أوهامهم هي ضربة فرانسوا هولاند حينما استهزأ من أسطورة الوئام المدني و كذبة الجزائر بلد الأمن والأمان …

 2.   الحكمة : وتظهر حكمة المغرب في اختياراته الاستراتيجية منذ الاستقلال ، اختيار الاقتصاد الليبيرالي الحر والحداثة  والديموقراطية والتعددية وتحريم الحزب الوحيد دستوريا منذ استقلاله … اختيار إنجاز المشاريع الضخمة  كسياسة السدود والفلاحة والسياحة ، الصناعات التحويلية صناعة السيارات ، الميناء المتوسطي الأول والثاني الذي قتل ميناء الخزيرات الإسباني نهائيا بقدرته  التنافسيه الدولية الهائلة . والاعتناء بالعنصرالبشري وبتنمية مهاراته الفردية حتى أصبح المغربي عنصرا منافسا على الصعيد الدولي..الخ … يقابله في الجزائر التهور والعمى السياسي والفكري ، اختيار النظام البوليسي الشمولي والاقتصاد الموجه واقتصاد الريع باعتماد مداخيل النفط والغاز ونشر تربية الكسل والحيطية ( لي حيطيست ) نشر سياسة التفقير والذل والحكرة ، وقتل المهارات الفردية وسياسة الكذب  والبهتان على الشعب الجزائري مدة 51 سنة  وإغراقه في الأحلام الوردية حتى استيقظ ذات يوم على حرب أهلية ( العشرية السوداء ) وعزل الشعب الجزائري إقليميا بفرض سياسة العداوة مع كل الجيران بدون استثناء …طبعا سيرد صحافي جزائري مرتزق من كوميديا نيوز مثلا على ما أقول ويؤكد أن الدكتور المغربيادريس رواح الخبير في علم الإجرام المعلوماتي والذي اختارته محكمة العدل الدولية ليكون في فريق ” تفكيك شفرات المعلومات الإجرامية ” وهو أول عربي مسلم إفريقي يبلغ هذه الدرجة الممتازة من العلم … سيقولون إنه جزائري من بيسكرة أو غرداية وهو من تارودانت قرب أكادير في عمق المملكة المغربية كما قالوا بأن طنجة ومراكش وفاس هي مدن جزائرية إنه الحمق حينما يبلغ مداه ..

3.   السلام : السلام الداخلي في المغرب الذي لن يزعزعه سوى تهور المخابرات الجزائرية التي هي العدو الأول للسلم والسلام في المنطقة المغاربية جمعاء….في المغرب سلام مع الذات أولا أي بين مكونات الشعب المغربي ، فقد اعترف دستور 2011 بعناصره : الأمازيغية والحسانية واليهودية والأندلسية والعربية والإفريقية ، إنه التصالح مع الذات وتذويب كل هذه العناصر في بوثقة واحدة هي الشخصية المغربية الضاربة جذورها في عمق إفريقيا والمطلة على جنوب أوروبا التي لا يفصلها عنها سوى 12 كيلومتر فقط لا غير ، هذه العناصر يجمعها خيط ناظم هو مؤسسة إمارة المؤمنين التي لا ترتبط بملك بعينه ولكنها مؤسسة دينية تعتمد الإسلام الوسطي المعتدل وتمارس الحكامة الرشيدة التي تجمع بين القوانين الوضعية المناسبة للدولة الإسلامية وكذا تقوى أمير المؤمنين المتمسك بحبل الله وسنة رسوله عليه السلام …. السلام في المغرب قوة ذاتية ينشرها خارجيا بفضل حكمته ورصانته وبُعْدِه عن التدخل في شؤون الدول الأخرى بل يشارك بقواته العسكرية تحت مظلة الأمم المتحدة ولن يستطيع أحد إحصاء عدد المهام التي قام بها الجيش المغربي الباسل خارج أرض الوطن في جميع بقاع العالم ، مستشفيات جراحية ميدانية عسكرية نذكر منها : كوسوفو – غزة – مخيم الزعتري بالأردن – باماكو وغيرها كثير جدا … هذا هو السلام بالمفهوم المغربي … أما السلام بمفهوم حكام الجزائر فهو العدوانية ونشر الرعب  في العالم ، والبحث عن القذارة في أي مكان ليحشروا فيها أنوفهم ، فقد عابوا على الشعب التونسي ثورته الطاهرة لأنهم خافوا أن تنتقل إليهم ، ناصروا القذافي إلى آخر قطرة من دمه ولا تزال عائلة القذافي في الجزائر تعيش تحت حماية العسكر الجزائري ، يناصرون السفاح بشار الأسد ، صنعوا الإرهاب في شمال مالي ودفعوا الأزواد للانفصال عن مالي فوضعوا أنفسهم في حيص بيص حينما افتضت الطائرات الفرنسية بكارة الأجواء الجزائرية بسبب تهور حكام الجزائر وغبائهم ، كما أن الجيش الجزائري لن يستطيع المساهمة في المهام الدولية لأن جنرالات الجزائر يخافون أن يحتك هذا بعض عناصر هذا الجيش بالعالم الخارجي و يكتشف نوعية الحياة خارج الجزائر ( كرامة – حرية – ديموقراطية – عدالة …الخ ) ثم يعودون للسجن الجزائري وينقلبوا على جنرالات الفاشيست الحاكمين في الجزائر..

4.   التبصر السياسي : وهو القدرة على التشوف واستقراء عناصر الحاضر للتخطيط السليم للمستبقل من خلال دراسة علمية لتفاعل عناصر الحاضر ، إنه القدرة على الاختيارات المناسبة في الوقت المناسب وبالسرعة المناسبة اقتصادا للوقت والجهد والمال ، ليس كحكام الجزائر الذين ورطوا الشعب الجزائري في اختيارات فاشلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، اختاروا المعسكر الشيوعي لشعب مسلم ثابت الإيمان ، اختاروا الحزب الوحيد لشعب كالنمور يعشق الحرية ويكره التنميط والقولبة ، اختاروا سياسة العداء للجيران لشعب قلبه مليء بالمحبة والإخاء والمودة ، إنها اختيارات تدل على الحول والعمى الفكري والسياسي … وحينما استيقظ حكام الجزائر على وقع طعنات الفشل الذريع في اختياراتهم وأرادوا أن يعيدوا النظر في هذه الاختيارات وجدوا أنفسهم قد أضاعوا نصف قرن من عمر الشعب الجزائري ، سنوات ضاعت هباءا منثورا ، إن التأخر في الاختيار كالتمادي في سوء الاختيار لأن عنصر الزمان لا يمكن تداركه أبدا أبدا ….

5.   الحس الإنساني : كثيرا ما يفاجئ ملك المغرب العالم بمواقفه وقرارته الإنسانية ، سبق أن ذكرنا انتشار المستشفيات الميدانية العسكرية المغربية في كل بقاع العالم ، وإن أنكر ذلك جاحد جهول من حكام الجزائر وقنواتهم المتعفنة وصحافييهم الأغبياء  فهل ينكروا قرار المغرب بتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين سواء منهم القادمين من جنوب الصحراء أو غيرهم ومن بينهم جزائريون حتما ، إنه قرار ملكي إنساني حكيم ، قرار يضع المغرب وملكه بين دول العالم المتحضر في الألفية الثالثة ، حتى أصبح المغرب بذلك البلد الوحيد من دول الجنوب يتخذ قرارا إنسانيا بهذا الحجم ، قرار سيقتسم به المغاربة ولو قطعة خبز مع كل الضيوف الذين حلوا بين ظهرانيه …  وهو ما تتفتقر له عصابة الأربعين حرامي الحاكمين في الجزائر رغم مئات الملايير من الدولارات التي حرموا منها الشعب الجزائري نفسه وضخوها في أبناك أمريكية وأوروبية لتنعش الاقتصاد الأمريكي والأوروبي ولا يملك الشعب الجزائري منها سنتيما بل ينعكس ذلك عليهم بمضاعفة أعداد الفقاقير في الجزائر وزيادة الذل والحكرة في بلد العدالة نايمة والحكرة قايمة …إنه انعدام الحس الإنساني لدى السفلة من حكام الجزائر الأنذال…

سادسا : عود على بدء :

إذا كانت عظام الموتى في القبور تتحلل حتى تصبح ترابا ، فإن جماجم بعض الأحياء من الكتبة الجزائريين محشوة بالتراب يعيشون بها بين الأحياء إلى أن يُقْبَرُوا ، لأن المخابرات الجزائرية قد حنطت عقولهم وأعمت بصيرتهم فأصبحوا لا يرون العالم إلا من خلال أكاذيب النظام الجزائري … إن من شب وترعرع طيلة حياته في بركة آسنة قوامها الزور والبهتان والإفك والداعايات الكاذبة التي تبثها الآلة الجهنمية للمخابرات الجزائرية ، طبعا سيشيب على الحقد المجاني والظلم والعدوان واتهام الناس بالباطل …حتى ولو كان خارج الجزائر !!!!

 

سمير كرم خاص للجزائر تايمز

التعليقات مغلقة.