تسليم جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في دورتها الخامسة بالرباط

تم اليوم الخميس بالرباط، تسليم جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في دورتها الخامسة، خلال حفل نظمته الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية بتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية.

وتمنح هذه الجائزة لأفضل البحوث العلمية المنجزة في مجالات تهم الإدارة البيئية وتطبيقاتها في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص بالدول العربية،وكذا للنماذج الريادية لجمعيات النفع العام وجمعيات المجتمع المدني في مجال الإدارة البيئية.
وفاز بالمركز الأول في فئة أفضل البحوث البيئية، مناصفة، حسام محمد محمود النجار من فلسطين، ومحمد عبد الغفار حسن البسطويسي من مصر، فيما فاز بالمركز الثاني ثلاثة باحثين من مصر هم سليمان حامد درباله و محمد السيد المحروقي و عبد الناصر بدوي السيد، في حين كان المركز الثالث من نصيب باحثين من تونس هما راقية سحابو و عبد الرزاق القلال.
وفي مجال أفضل تطبيقات الإدارة البيئية في الأجهزة الحكومية، فازت بالمركز الأول مديرية الأمن في الأردن، وعاد المركز الثاني للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالسعودية، فيما تم حجب جائزة المركز الثالث. 
وبخصوص مجال أفضل تطبيقات الإدارة البيئية في القطاع الخاص بالدول العربية، تم حجب جائزة المركز الأول، فيما فاز بالمركز الثاني مناصفة شركة مصانع الخميرة المحدودة المسؤولية في الأردن، ومعمل الآجور للبناء- الشاوية في المغرب، كما فاز بالمركز الثالث مناصفة الشركة السعودية للكهرباء، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بالبحرين. 
وفيما يتعلق بأفضل الممارسات الريادية للإدارة البيئية لدى جمعيات المجتمع المدني بالدول العربية، فازت جمعية حماية جبل موسى من لبنان بالمركز الأول، وجمعية المبرة التطوعية البيئية وفريق الغوص الكويتي التابع لها بالمركز الثاني، بينما فازت الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة بالمركز الثالث.
وتم خلال هذا اللقاء أيضا، تسليم درع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية إلى المديرين العامين للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( إيسيسكو) والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، اعترافا بجهودهما المتميزة من أجل النهوض بالتنمية المستدامة، وتقديرا لدورهما الفاعل في تطوير الإدارة البيئية في العالم العربي والإسلامي.
واعتبر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في السعودية عبد العزيز بن عمر الجاسر، في كلمة بالمناسبة، أن الارتقاء بالإدارة البيئية في ظل ما يشهده العالم العربي من مشاكل بيئية يعد مطلبا أساسيا لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة في هذه المنطقة، مضيفا أن الإدارة البيئية تسعى إلى تطوير المقتضيات التشريعية والمؤسساتية والتنفيذية بما يمكن من التحكم في الأنشطة الإنتاجية والحد من تأثيرها السلبي على البيئة.
من جانبه، أبرز المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية رفعت عبد الحليم الفاعوري، الدور الذي تضطلع به الإدارة البيئية في تحقيق رفاهية الأجيال الحالية والقادمة، مشددا على ضرورة إعداد برامج ومشاريع كفيلة بحماية البيئة وضمان توازنها.
وتتوخى جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية تعزيز وترسيخ مفهوم البيئية في الوطن العربي، وذلك بتأصيل مبادئ وأساليب الإدارة الحديثة السليمة لحل المشاكل التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة، وتحفيز الدول العربية على الاهتمام بمفهوم هذه التنمية، وكذا تشجيع البحوث العلمية ذات الصلة بمجالات الإدارة البيئية والتعريف بالجهود المتميزة والممارسات العربية والدولية الناجحة في هذا المجال وتعميمها على باقي الدول العربية .

التعليقات مغلقة.