الانتفاضة/ عبدالرزاق الحيحي
بعد إجرائه عملية جراحية كللت بالنجاح، يرقد في هذه الآونة، بمصحة المطار، الأستاذ الوديع والأديب الخلوق سيدي مصطفى برادي، متمنين له الشفاء العاجل حتى يعود لأنشطته الثقافية المألوفة وهو أكثر حيوية ونشاط.
طاقم الجريدة زار الاستاذ سيدي مصطفى برادي في المصحة على أن يأخذ منه تصريحا حول حالته الصحية وأنشطته الثقافية، لكن تبين أنه لم يكن في حالة تمكننا من إجراء حوار معه، لذلك قمنا فقط بتحيته، واستحضار جملة من المعلومات حول حياته وأنشطته، على أمل أن نعود لهذا الموضوع قريبا بعد أن يتماثل الأستاذ الشيخ للشفاء عاجلا.
والأستاذ مصطفى برادي، من مواليد مدينة دمنات سنة 1958، يشغل حاليا منصب مديرمؤسسة تعليمية، بعد أن كان أستاذ التعليم الابتدائي في فترات سابقة، ويعتبرسيدي مصطفى برادي (امقدم) للطائفة الحمدوشية، يحفظ ويحافظ على العديد من النصوص الحمدوشية حتى أصبح يعد مرجعا في هذا المجال، إضافة إلى كونه مؤسس جمعية الطائفة الحمدوشية بمراكش سنة 1996، أشرف على تنظيم العديد من الملتقيات، كما شارك في جملة من الأنشطة في عدة من المدن المغربية نذكر منها: ـ عدة مواسم صوفية للطائفة الحمدوشية بمراكش. ـ ليالي صوفية للتعريف بالطريقة وتصحيحها. ـ أمسيات رمضانية بمراكش. ـ ليالي موسيقى التراث بمراكش. ـ مهرجان التراث بالصويرة سنة 1978 ـ مهرجان اكناوة بالصويرة سنة 2002 ـ مهرجان الموسيقى الصوفية والروحية بمعهد العالم العربي بباريس يونيو 2003 ـ الملتقى الأول للطوائف الحمدوشية بمدينة تارودانت غشت 2003 ـ مهرجان موسيقى الزوايا بمدينة آسفي خلال ثلاث دورات:2006/2007/2008 ـ مهرجان رمضانيات بالجديدة 2011 ـ ندوات ومحاضرات حول التصوف.
إضافة إلى هذا فسيدي مصطفى برادي شيخ من شيوخ الملحون كتابة وإنشادا، له العديد من القصائد في أغراض تهم الواقع المعيش، وتصب في الاهتمام بالتراث، كما يمكن اعتباره شيخ الملحون الثاني على المستوى الوطني الذي عالج حبا مقدسا هو حب الأم التي سبق وأن كتب فيها المرحوم عبد المجيد وهبي قصيدته الرائعة والذائعة الصيت “لميمة” والتي تقول حربتها: آيَة فَالقرْآنْ * كـَايْنَة فَكـْتَابْ الرَّحْمَنْ * بَالوَالِدِينْ احْسَانْ * فِيهَا كـَمّْ مَنْ مَعَانِي * فِيهَا هَدْيْ الله * دِيرْ بِهَا وَاطـْرِقـُو بَايْنَة. أما الشيخ مصطفى برادي فقد كتب قصيدة في نفس الغرض، يمجد فيها الأم، ويذكر أفضالها وخصالها ومكارمها في قصيدته التي تقول حربتها: فِي كـْتَابْ البَارِي تَعَالى * آيَاتْ عْلى الكـْمَالْ * تُوصِّينَا عَلّْ لـَمِّيمَة * يَنْبُوعْ الحَنَانْ، زيادة على أن سيدي مصطفى برادي أستاذ باحث في التراث المغربي عامة، والتصوف على الخصوص.
التعليقات مغلقة.