إذا كانت الدّراسة بالجامعة تنتهي، في المغرب كما في معظم دول العالم، بعد انتهاء الامتحانات الدّورية وبداية عُطلة الصّيف التي ترتبط غالباً بالاستجمام والرّاحة استعداداً لموسم دراسي جديد، فإن هناك بعض الجامعات التي تعدّ برامج صيفية فريدة من نوعها، لطلّابها أو لطلاّب جامعات أخرى من مناطق مختلفة، وهو ما يسمّى بـ “الجامعة الصّيفية”.
وعلى هذا المنوال سار مختبر الأبحاث الإستشرافية في المالية والتدبير الذي يرأسه الدكتور إسماعيل قباج ، إذ وبعد نجاح الدورة الأولى، عاد مختبر الأبحاث التابع للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء،لتنظيم النسخة الثانية من فعاليات الجامعة الصيفية، التي انطلقت ابتداء من يوم الإثنين 12 يونيو 2017 وستدوم إلى غاية 24 منه.
وفي هذا الصدد قال مدير مختبر الأبحاث الاستشرافية في المالية والتدبير الدكتور إسماعيل القباج ،أن الجامعة الصيفية تأتي تفعيلا لدور المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير كفاعل رئيسي ومسؤول في تطوير منظومة التكوين والبحث العلمي،وأنها تبقى مجالاً مفتوحاً للتطوير والتكوين وربط العلاقات بالأفراد الفاعلين في مختلف الميادين التي تهمّ الطالب في فترة الدراسة أو بعدها ،وأن هذه التظاهرة المجانية مفتوحة في وجه الاشخاص الذين يبلغون 16 سنة فما فوق يضيف الدكتور إسماعيل القباج للجريدة أصيل بريس ،على أن تمنح للمشاركين شهادة مشاركة بعد نهاية التكوين.
وتظهر أهمية هذه التظاهرة بالنسبة للطلبة لأنهم في أوقات الدراسة العادية لا يملكون من الوقت ما يكفي للبحث في مواضيع تهمّهم في فترة ما بعد التخرج. وهُنا يأتي الدور التّكميلي للجامعة الصيفية التي تتمتع بفترة زمنية واسعة تسمح بمناقشة القضايا التي تهم حياة الطالب.
وتماشيا مع أهداف الجامعات الصيفية بالمغرب، فقد وضع مختبر الأبحاث الاستشرافية في المالية والتدبير لهذه الدورة برنامجا تكوينيا حافلا،وسيستفيد من فعاليات أشغال الجامعة الصيفية عدة شباب بتأطير من عدة خبراء ودكاترة ذوي الاختصاص يضيف الدكتور إسماعيل القباج ، حيث سيلقون مجموعة من العروض ويسيرون عدة ندوات تتمحور حول مواضيع مختلفة تهم العلوم السياسية، المغاربة والرياضية،تمويل الشركات والتدقيق وريادة الأعمال وغيرها من مواضيع الساعة ذات الصلة بهدف تشجيع تبادل الحوار وترسيخ قيم الوطنية.
التعليقات مغلقة.