الإنتفاضة
قامت جماعة أيت داوود بإقليم الصويرة بتنظيم قافلة طبية شاملة لفائدة الحوامل والرضع، في خطوة إنسانية كبيرة تهدف إلى تحسين الصحة الإنجابية وضمان ولادة آمنة في المناطق القروية. المبادرة لقيت تجاوباً كبيراً من الساكنة، وأفضت إلى نتائج إيجابية من حيث كشف المتابعات الطبية وتقديم العلاجات الضرورية.
القافلة نُفّذت بشراكة بين مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بالصويرة وجمعيات محلية، إذ انتظم العمل منذ الصباح الباكر في مستوصف آيت داوود ودوائر مجاورة. الحوامل استفدن من فحوصات متابعة الحمل، بما في ذلك القياس الدوري للضغط، فحص الغلوكوز، استشارات التغذية والنظام الغذائي، وتوزيع المكملات الغذائية والفيتامينات. أما الرضع فحظوا بالعناية من خلال التلقيح، متابعة النمو، الكشف عن نقص الوزن، ورصد أي مشاكل صحيّة مبكرة.
استُخدِمت معدات طبية حديثة، وقد وُفّرت الأدوية اللازمة مجاناً. الفريق الطبي ضمّ أطباء اختصاص النساء والتوليد، أطباء الأطفال، ممرضين وتقنيي صحة عامة، مع تكثيف للأنشطة التحسيسية في الموضوعات المرتبطة بالرضاعة الطبيعية، النظافة، والتغذية الصحية. السكان المحليون من الحوامل وأمهات الرُضّع أثنوا عاليا على هذه المبادرة التي وفّرت عنهم مشاق التنقل والبحث عن مراكز طبية بعيدة.
المبادرة تُعتبر امتداداً لجهود دار الأمومة بآيت داوود، التي أنشئت بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي وفّرت خدمات طبية واجتماعية عالية الجودة للحوامل والولادات، فضلاً عن تسليم سيارات إسعاف لتعزيز قدرة الإسعاف ونقل الحالات الطارئة إلى المستشفى الإقليمي.
العالم 24
النتائج الملموسة كانت تحسين نسب ولادة آمنة في الوسط القروي، انخفاض في خطورة الحالات الصحية للحوامل بسبب ضعف المتابعة، وتحسين رضاء الأمهات من جودة الخدمات المقدمة. المبادرة تُعدّ نموذجا لتعاون بين السلطات المحلية، الدولة، والمجتمع المدني لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين الفئات الأكثر هشاشة.
التعليقات مغلقة.