الانتفاضة/ سلامة بريس
أعلنت حركة شباب “جيل زد” تعليق جميع الأشكال الاحتجاجية المقررة يوم الجمعة 10 أكتوبر، احتراما للملك محمد السادس خلال إلقائه خطابه السنوي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية داخل قبة البرلمان. واعتبرت الحركة في بيان رسمي أن هذه الخطوة تعبير عن التمسك بثوابت الأمة ومؤسساتها الدستورية، وتأكيداً على إيمانها بأن الحوار الهادئ والبناء هو السبيل لتحقيق المطالب المشروعة.
وجاء في البيان: “احتراما لمقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتقديرا لرمزية خطابه السامي، تعلن حركة جيل زد تعليق جميع الأشكال الاحتجاجية المقررة يوم الجمعة، انطلاقا من المسؤولية الوطنية وإيماننا الراسخ بالحوار البناء لترسيخ قيم العدالة والكرامة”.
وكانت الحركة قد أعلنت وقف الاحتجاجات يومي الثلاثاء والأربعاء، تحضيراً لحشد احتجاجات قوية يوم الخميس، قبل الخطاب الملكي. وفي السياق نفسه، دعت بعض الأصوات، على رأسها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الشباب إلى الامتناع عن الاحتجاج يوم الخميس حتى لا يفهم أنها محاولة للضغط على الملك، وهو ما لم تتفاعل معه الحركة، التي أبدت عزمها على الاستمرار في الاحتجاجات غداً الخميس.
ويظهر قرار تعليق الاحتجاجات يوم الجمعة حرص الحركة على احترام الرمزية الدستورية للمؤسسات، مع الحفاظ على حقها في التعبير عن المطالب المشروعة بطريقة مسؤولة ومتوازنة، مؤكدة التزامها بالطرق السلمية للحوار والمطالبة بالإصلاح.
التعليقات مغلقة.