الانتفاضة // شاكر ولد الحومة
في الوقت الذي يعيش فيه المواطن المغربي على آهات الغلاء الفاحش وتوالي سنوات الجفاف وغلاء المعيشة واستنزاف الفرشة المائية، وارتفاع الأسعار وتاواصل أسعار الوقود في الإرتفاع والأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاحتقان الاجتماعي وتزايد عدد (البيطاليين) وتنامي انعدام الثقة في المسؤولين والسياسيين بالخصوص وتواري المنتخبين عن أداء دورهم المنوط بهم في البحث عن مصادر التنمية المستدامة.
ينبري الوزير السكوري (بضرب البندير) ببني ملال ضاربا بذلك عرض الحائط كل الاحلام والطموحات التي عقدها عليه الشعب المغربي، وذلك لتحقيق التننمية الشاملة في كل المجالات والميادين على الأقل في المجال الذي يسيره وهو وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات.
لكن عوض أن يعري على أكتافه ويبرز للشعب المغربي عن (حنة يديه) من أجل التخفيف من وطأة البطالة والبحث عن آفاق جديدة للشغل والاجتهاد ما أمكن لتوفير فرص الشغل النادرة في المغرب لملايين العاطلين ويعمل على تبسيط المساطر القانونية في كل ما يتعلق بالمقاولات الصغرى والمتوسطة ويكد من أجل ضمان العيش الكريم لملايين المغاربة المحاصرين بين الفقر والخصاص والحاجة والعوز، ولا يجدون لهم ملجأ في هذه البلاد إلا الرغبة في الهجرة بعيدا عن وجوه هؤلاء المسؤولين الذي أداروا وجوههم للشعب المغربي وتركوه (يعوم بحرو) للأسف الشديد.
كان على السكوري وهو وزير في حكومة أكبر (باطرون) فالبلاد من حيث الثروة المتراكمة من جيوب المغاربة أن يسعى لإسعاد المغربي والنشاط معه وذلك من خلال ما يلي:
1 – تحسين ظروف المعيشة.
2 – الترافع من أجل ضمان العيش الكريم للمغاربة.
3 – تسهيل ولوج الشباب العاطل إلى سوق الشغل.
4 – سن قوانين تعمل على إدماج المغاربة في البرامج التنموية.
5 – السعي نحو انقاذ ملايين المغاربة من التفكير المفرط في مغادرة البلاد وترك أخنوش وحوارييه (بوحدهوم).
لقد كان على السكوري ومن خلاله رئيسه أخنوش أن يعلموا علم اليقين وهم يعلمون حقا ولكن (دايرين تابهلا) أن تنمية البلاد والصعود إلى مراتب عليا في سلم التنمية البشرية لا يتأتى بضرب البندير وإنما يتأتى بالتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والتنمية المجالية والتنمية الثقافية والتنمية العلمية التنمية الهوياتية.
وإذا ما تحقق ذلك في مغرب الفقر الفقراء و (السعاية والطلابة والكاريانات) وضحايا الحوز وسكان الجبال وغيرهم من ضحايا السياسة العمياء والبهاء والعوجاء والعرجاء التي يسنها أخنوش وحواريوه، أنذاك يحق للسكوري أن يضرب (البندير).
أما وأن المغرب كأنه مصاب بالسكتة القلبية نتيجة تظافر كل عوامل التراجع والقهقرى، في ميادين عدة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا، وأمام التمايز الطبقي والاختلالات الاقتصادية والمدلهمات الثقافية والكوارث البيئية وغيرها فلا أرى أن السكوري يحق له أن يضرب (البندير) بل عليه أن يضرب وجهه لما وصل إليه المغرب من تقهقر وتراجع في ميادين ومجالات شتى.
فبعد (مهبول أنا) والتي حملت وزيرا من التعليم الى كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، يأتي الدور على السكوري ليضرب (البندير) في حكومة وصفت أنها حكومة الكفاءات والحقيقة أنها حكومة (النكافات)، وكذبوا على المغرب والمغاربة حين قالوا له تستحقون ما هو أحسن فلم نر منهم إلا الأسوا والأسوا والأسوا بقيادة أسوأ رئيس حكومة في تاريخ المغرب عزيز أخنوش.
بقي أن نشير إلى أن الإعلام الذي يقتات من خرجات بعض الوزراء وهم يأكلون التفاح في ميدلت ، أو يضربون (البندير) في بني ملال، أو يرقصون في أكادير، أو ينشطون هنا أو هناك أو يمرحون هنا أو هناك أو أو أو…
إنما يساهمون من حيث لا يدرون في انتشار ثقافة (عيشي عيشي) و (شوف وسكت) من أجل الرفع من مداخيل (الأدسنس) وفي المقابل تمييع المجال وتركه عرضة للسيبة الاخلاقية، والتفاهة السلوكية، بينما وزراء أخنوش (قاضيين الغرض) للأسف الشديد.
التعليقات مغلقة.