الانتفاضة // إلهام أوكادير (صحافية متدربة)
في مشهد محيّرٍ، أربك جُلةً من المواطنين، بعد إنتشارِ فيديو صبيحة يوم عيد الأضحى، يوثق لحضور والي جهة مراكش آسفي، و عضو المجلس العلمي، لأداء صلاة عيد الأضحى، بمصلى في مدينة مراكش، والتي إنتهت بإقامة شعيرة ذبح أضحية العيد، خلافاً لما جاء به البلاغ الرسمي لأمير المؤمنين، الملك محمد السادس، والذي يقضي بعدم عدم إقامة هذه الشعيرة، مراعاةً للظروف الإجتماعية و الإقتصادية التي خلفتها سنوات الجفاف المتتالية، مُعلنا عن إنابته السامية عن كافة المواطنين في القيام بها، مما أثار إستغراب العموم بعد ما شاهدوه بالصوت و الصورة صبيحة يوم العيد، بمصلى سيدي عمارة، متسائلين في دواخلهم عن السبب وراء قيام شخصية وازنة بأمر مخالف تماما لما هو منتظر!!.
و مما هو جلِيٌّ، فإن أغلبهم يتوقُ في قرارة نفسه، لمعرفة و سماع تفسير منطقي لما شاهدوه، بعدما تيقّنوا أنه ليس بالمفبرك، بل نقلٌ حيّ لمشاهد واقعية حديثة، رغبة منهم في أن تطمئن نفوسهم، بعيدا عن ما قد يروجُ له البعض من أخبارٍ، تفيد شق عصا إمارة المؤمنين أو التمييز، مُستدلين على ذلك بمشاهد الفيديو، الذي تناولته العامة بشكل واسع عبر منصات التواصل الإجتماعي .
ومما هو معروف، فإن الولاة والشخصيات البارزة، تعتبر من أكثر القيادات، التي يفترض أن تحرص على تطبيق التعليمات السامية، خاصة في كذا ظروف، و هو ما يستثني بنسبة معينة، رجاحة القولِ القاضي، بتجاوزِ الوالي للأوامر الملكية إن كان ذلك صحيحا، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من مستجدات بخصوص ذلك، ليبقى السؤال المطروح، هل يرخص لهم إقامة شعيرة الذبح على النحو المشهود، و حتى في أحوال مماثلة، ليكونوا بذلك غير مخالفين للأوامر الملكية، في الوقت الذي تظل فيه التوجيهات الملكية ساريةً على كافة المواطنين؟.
التعليقات مغلقة.