الانتفاضة
أكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، في مداخلته عن بعد، خلال أشغال المؤتمر 87 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية المنعقد بالرباط، أن المملكة المغربية التي ساهمت في إنجاح التظاهرات الكروية العالمية الكبرى، قادرة على إنجاح المؤتمر 87 للاتحاد الدولي بحضور إعلاميين رياضيين يمثلون القارات الخامس.
واضاف قائلا: “المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا للفيفا ممثلا للقارة الافريقية في تنظيم الأحداث الكبرى، وفي مقدمتها نهائيات كاس العالم التي ستقام سنة 2030 بمعية اسبانيا والبرتغال، واعتقد أن مونديال 2030 سيكون ولا شك من بين أنجح الكؤوس العالمية، نظرا لشغف الجماهير بلعبة كرة القدم بالدول الثلاث.
إن تنظيم المؤتمر 87 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية على أرض المملكة المغربية، له أكثر من دلالة، إذ سيناقش حاضر ومستقبل الإعلام الرياضي في جميع دول العالم بحضور خبراء في المجال”.
واعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الإيطالي جياني ميرلو، أمس الثلاثاء بالرباط، أن المؤتمر الـ87 للاتحاد المنعقد بالمغرب بمشاركة صحفيين من مختلف أنحاء العالم، يشكل حدثا بارزا يستبق نهائيات كأس العالم 2030، مؤكدا أن هذه التظاهرة الكروية العالمية ستكون موعدا رياضيا “عظيما”.
ورحب ميرلو، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذا المؤتمر الذي تنظمه الجمعية المغربية للصحافة الرياضية إلى غاية 17 ماي الجاري، باحتضان المملكة لثاني مرة للمؤتمر بعد 20 عاما، مسجلا أن “النسخة الـ87 تكتسي طابعا خاصا كونها تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
واعتبر أن هذا التجمع، الذي يمثل لحظة مهمة للرياضة والصحافة الرياضية، يشكل فرصة لبحث ومناقشة القضايا المتعلقة بعالم الرياضة المتطور باستمرار.
من جانبه، أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، أن الصحفيين المغاربة، خاصة الرياضيين منهم، كانوا دائما متألقين بتميزهم ورؤيتهم سواء في المغرب أو خارجه.
وشدد بنسعيد على أهمية ضمان الخلف، مبرزا أن دور التكوين يبقى أساسيا في مواكبة الإشعاع الذي تعرفه الرياضة المغربية.
وأكد، في ذات السياق، أن المملكة المغربية تواصل تأكيد التزامها بتطوير كرة القدم الإفريقية، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبدوره، رحب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، باختيار المغرب لاستضافة هذا المؤتمر، مبرزا أن الصحافة الرياضية تشكل مكونا أساسيا لتنمية الرياضة في كل بلد.
وأكد لقجع، في هذا الصدد، أن المغرب لا يدخر جهدا في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، على غرار نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 ونهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، معتبرا أن من شأن هذه التظاهرات أن تعزز العلاقات مع الصحافة الرياضية لنشر معلومات موضوعية تنهض بقيم الانفتاح والتسامح.
من جهته، قال رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بدرالدين الإدريسي، إن هذا المؤتمر سيكون فرصة لتفكيك الإشكاليات والتحديات التي تواجه الصحافة الرياضية، مضيفا أن التعددية والموضوعية تعدان جوهر هذه المهنة “النبيلة”.
من جانبه، أشاد رئيس الجمعية الإسبانية للصحفيين الرياضيين، خيسوس ألفاريز سيرفانتيس، بالتقدم “الرائع للغاية” الذي تشهده كرة القدم المغربية، معربا عن يقينه من أن نهائيات كأس العالم 2030 ستكون “استثنائية”.
وأبرز سيرفانتيس، في ذات السياق، التعايش والكرم اللذين يميزان البلدان الثلاث المستضيفة لكأس العالم، معتبرا أن هذا “التعاون” الثلاثي سيكون “قيمة مضافة” لكرة القدم العالمية.
وبدوره، نوه رئيس الجمعية البرتغالية للصحافيين الرياضيين، مانويل كيروش، بالنجاحات الرياضية للمغرب سواء من حيث النتائج أو تنظيم الأحداث الكبرى.
وشدد كيروش على أن المغرب وإسبانيا والبرتغال، بلدان تتوفر على كل المقومات التاريخية والثقافية والسياحية والبنيات التحتية اللازمة لتنظيم حدث كوني سيبصم تاريخ كرة القدم.
وتميز افتتاح المؤتمر الـ87 بتسليم جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وبتكريم حار لوجوه مغربية ميزت الصحافة الرياضية الوطنية، وهم نجيب السالمي، ومحمد السلهامي، ومصطفى بدري، والراحل بلعيد بويميد.
التعليقات مغلقة.