الانتفاضة
بسبب الإعتداء على أستاذ داخل مؤسسة تعليمية بسيدي المختار، تلقّى تلاميذ ثانوية تأهيلية تابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بشيشاوة بارتياح خبر الإفراج عن زميلهم القاصر، الذي كان موضوع متابعة قضائية وذلك بعد أن قرر الأستاذ سحب شكايته والتنازل.
هذا وخلفت الواقعة ردود افعال كبيرة و فجّرت موجة احتجاجات داخل المؤسسة، حيث نظم التلاميذ مسيرة للتنديد بتصفيد زميلهم داخل أسوار المدرسة من قبل عناصر الدرك الملكي، إثر الشكاية الرسمية التي قدّمها الأستاذ، مدعومة بشهادة طبية تثبت عجزًا لمدة عشرين يومًا قابلة للتمديد.
الحادثة، ورغم طيّ صفحتها قانونيًا، أعادت إلى الواجهة نقاشًا عميقًا حول تصاعد مظاهر العنف داخل الفضاءات التعليمية، وتراجع سلطة الأستاذ وهيبته داخل الفصل الدراسي.
كما طرحت تساؤلات مقلقة حول العلاقة المتوترة أحيانًا بين المربين والمتعلمين، وما إذا كانت المؤسسة التعليمية ما تزال تحتفظ بدورها التربوي ومكانتها الأخلاقية في ظل التحولات الاجتماعية المتسارعة.
للإشارة فالحادثة أثارت الرأي العام المحلي والوطني وتفاعل معها المجتمع المغربي الذي طالب السلطات المعنية بالعمل على توفير الأمن والسلامة داخل وخارج الفضاءات التعليمية والتي من المفترض أن تخرج أجيالا تخدم الوطن والمواطنين بكل صدق وإخلاص.
التعليقات مغلقة.