الانتفاضة
من 18 إلى 20 أبريل 2025، تستضيف مدينة مراكش المؤتمر الإفريقي الأول للتشخيص النسيجي للأمراض، الذي يُعد حدثًا بارزًا ومفصليًا في تطوير علم الأمراض التشريحي على مستوى القارة الإفريقية.
و ينظم هذا المؤتمر العلمي المتميز من طرف كلية الطب والصيدلة بمراكش، بدعم من هيئات متخصصة، وتحت إشراف الدكتور هشام العطار، أخصائي علم الأمراض التشريحي. وأكد الدكتور العطار أن الحدث يهدف إلى تحسين الممارسات الطبية عبر دمج التكنولوجيا الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي، لتحقيق تشخيص أكثر دقة وسرعة.
كما يشكل علم التشريح المرضي أحد الركائز الأساسية للتشخيص الطبي، حيث يعتمد على تحليل العينات النسيجية لتحديد طبيعة الأمراض وتصنيف الأورام، مما يساهم في اتخاذ القرارات العلاجية ومتابعة العلاجات بشكل فعال. ومع التطورات الرقمية الحديثة، أصبح هذا المجال على أعتاب مرحلة جديدة، تُعززها تقنيات الرقمنة وتحليل البيانات الذكي.
و سيستعرض المشاركون أحدث التقنيات الرقمية، مثل رقمنة الشرائح النسيجية وتحليلها باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي تتيح تشخيصًا أكثر دقة، استشارات عن بُعد مع خبراء عالميين، وأرشفة آمنة للبيانات الطبية لأغراض تعليمية وبحثية.
كما سيناقش المؤتمر التكامل بين المعطيات النسيجية، السريرية والجزيئية، ضمن رؤية طبية تعتمد على الدقة والتخصص، وتقليص الفوارق التي يمكن أن تنتج عن تقديرات بشرية.
و سيشارك في هذا الحدث نخبة من الأكاديميين والخبراء من المغرب، دول إفريقية وأوروبية، في جلسات وورشات عمل تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز المعرفة بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التشخيص النسيجي للأمراض.
و يُعد المؤتمر فرصة استراتيجية لبناء شبكة إفريقية متخصصة في علم الأمراض التشريحي الرقمي، وتعزيز التكوين الطبي المستمر، مع التطلع إلى تحسين جودة الرعاية الصحية في جميع أنحاء القارة الإفريقية.