الانتفاضة // شاكر ولد الحومة
نعلم جميعا أن الإسلام نهى عن الاحتفال بغير عيد الفطر وعيد الاضحى.
لكن لماذا يحتفل المغاربة ب (ايض يناير)، أو السنة الأمازيغية.
فالرسول صلى الله عليه وسلم نعلم تاريخ هجرته ونعلم تاريخ ولادته ورغم ذلك لا نحتفل بهذين الحدثين العظيمين لأنه لم يأمر صلى الله عليه وسلم بذلك.
لماذا نحتفل بالسنة الأمازيغية إذا؟
و من نبي هذه السنة؟
ومن شرع للاحتفال بها؟
لا ننكر أننا أمازيغ أبا عن جد وأبناء أمازيغ كذلك وتاريخ الأمازيغ كان حاسما في دخول الإسلام ومحاربة المستعمر، ولا ننكر أن الأمازيغ خرج منهم طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين وغيرهم من الأبطال الأشاوس والذين كان لهم بصمة في تاريخ الأمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.
لكن هؤلاء ما احتفلوا بشيء اسمه السنة الأمازيغية ولا “أسكاس أماينو” ولا “أسكاس إفولكي” ولا أكلوا “باداز” ولا “العصيدة” ولا “بورماش” ولا هم يحزنون.
إنما اهتموا بتربية النشئ وبناء الأوطان وتزكية الروح وإعداد الأجيال من أجل القيام بالدور الحضاري بالموازاة مع باقي الأمم.
لكن أن نجعل من الأمازيغية فرصة للحديث ببعض الكلمات وإعداد الأطباق وارتداء بعض الملابس والدخول في حرب شرسة مع العرب فتلك حماقة ما بعدها حماقة للأسف الشديد.
لقد شكل الأمازيغ والعرب على مر العصور وحدة ملتحمة يشد بعضهم بعضا، حتى جاء الإستعمار وحاول التفريق بينهم وإتارة النعرات من أجل تشتيت وحدتهم حتى وصل بهم الأمر إلى أن بدأ البعض ينشئ النكت المضحكة على البعض الآخر بينما المستعمر يتفرج على المشهد المضحك المبكي.
بقي أن نشير إلى أن الإحتفال بالسنة الأمازيغية ليس مدعاة للظهور بالمظهر الأمازيغي وليس تنقيصا من العربي وليس وسيلة للدخول في حرب إعلامية وكلامية معه، وإنما الاحتفال بالسنة الأمازيغية يجب أن يكون فرصة لمد اليد والتعايش السلمي جنبا إلى جنبا رافعا لهوية الأمة التي لا تفرق بين الأمازيغي والعربي إلا بالتقوى.
التعليقات مغلقة.