“ايلال” صاحب الهجوم على البخاري.. يقارب مفهوم الوطنية

الانتفاضة 

في حوار لرشيد أيلال، حول فكر الإسلاميون وانتقادهم له بعد إصداره لكاتب “صحيح البخاري نهاية أسطورة”، الذي أثار جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاحتماعي وتم منع نشره في مدينة مراكش مشيرا إلى كيف طبع الناس مع العديد من الوسائل التي اعتبروها حراما في بادئ الأمر كالهاتف والتلفاز والمقهى، ما يجعل المجتمعات الغير منفتحة على الآخر تعرف مثل هذه الردود من الأفعال ليس بطبيعة الشخص ولكن بطبيعة المجتمع الذي ينتج فيه ذلك الشخص فكرا ما أو شيئا ما.
وقال رشيد أيلال عن مفهوم الهوية الوطنية “أنا عندما أتحدث عن مفهوم الهوية الوطنية فإني أنطلق دائما من داخل النص القرآني بالإضافة إلى روايات السيرة النبوية والتي أظهرت لنا أن المجتمع الأول الذي أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم هو الوطن الذي كان النواة الأولى لإنطلاق الدعوة الإسلامية بعد أن رفضها قومه في مكة فذهب إلى المدينة ليؤسس الكيان السياسي، ولو كانت بمفهومها البسيط في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولكن كان هناك له جيش ودستور يحمون الوطن” وبالرغم من أن هذا الوطن كان متعدد الأديان واللغات والإنتماءات والقبائل كقبائل الأوس والخزرج و كان مجتمع ديني ولغوي يتمثل في يهود بني قريظة وبني قينقاع وبني النظير بالإضافة إلى وثنيون ومسيحيون ولكن كان يعتبر مجتمع سياسي واحد يحكمه الشخص الجديد الذي اختاره هؤلاء ليكون حاكما لهم ووضعوا دستورا سمي فيما بعد ب”وثيقة المدينة أو دستور المدينة”، على سبيل المثال عندما جاء إدريس الأول إلى المغرب ونصبه المغاربة سلطانا على الدولة المغربية أنذاك.
وأضاف رشيد أيلال:”هؤلاء الذين ينصبون أنفسهم يمثلون الإسلام ويدافعون عنه هي من صميم الدين الآسلامي”.

مستدلا بالآية 74 من سورة الأنفال قال الله تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا} مفسرا بذلك إلى أن الفئة الأولى من المهاجرين “الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ” اشترط فيها الإيمان أما الذين “آوَوا وَّنَصَرُوا” لم يشترط فيهم الإيمان لأن فيهم ديانات ومعتقدات ومكونات متعددة في المدينة ولا يمكن أن يهاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم شخص لا يؤمن به لم يتركو ولاؤهم الديني ولكن أصبح لهم ولاء سياسي للرسول صلى الله عليه وسلم.
واختتم “المغرب دولة أصبحت تعطي هامش كبير للحريات في إطار القانون وبعض الناس يستغلون هذا الهامش ويظهرون حقيقتهم”

كما جاء على لسان أبو فراس الحمداني “سيعرفني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر”.

يشار الى اننا نتحفظ عن كثير من اقوال هذا الرجل في الحوار ولسنا متفقين معه شكلا ومضمونا وخاصة في بعض خرجاته التي لم يكن موفقا فيها وخاصة عندما يتعلق بهمرم من اهرامات الدين الاسلامي اعني هنا تطاوله على صحيح البخاري.

كما ان الرجل تطاول على زثوابت الدين الاسلامي قرانا وسنة والصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين والعلماء والفقهاء وسمى نفسه تنويريا ويحاول ان يفصل الدين عن السياسة وينحو منحى عدد من الذين يسمون بالحداثيين والعلمانيين والمتنورين والذين يقولون بعدم صلاحية الدين في ايامنا هذه او ان الدين مجرج تراث وماضي كان صالحا لذاك الزمن، والعكس صحيح فالدين اسمى واعلى من ان يتناوله امثال ايلال وغيره لانه دين رب العالمين ولن ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وان الله تعالى حافظ لدينه بما حفظ به الذكر الحكيم، وانه وغيره لن يستطيعوا ان ينلواا من ثوابت الامة شيئا الا كاباسط كفيه ليبلغ الماء وما هو ببالغه، كما وصفهم القرن الكريم، وانما كل شغل القوم لا الضيف ولا المستضيف هو البحث عن البوز وخلق جعجعة بدون طحين وتسييد ما لا يسيد والسعي نحو رفع نسبة المشاهدة والادسنس، ليس الا اما مناقشة مثل تلك الافكار انما يرجع فيه الى اولوا العلم والعلماء والفطاحلة والجهابذة والذين له بع طويل نفي مجال الدين وعلومه ومعارفه.

اما ان ياتي واحد لا اسم له الا ما صمع  له ولا وزن له الا ما وزن به ويفتي في ما لا يجوز الافتاء فيه والاجتهاد فيما لا نص فيه فذلك هو الخبل بعينه.

بقي ان نشير الى اننا لسنا ضد الرجل في طرح افكاره لكن ضده في ما بات يسمى بالهجوم على ما اجمع عليه المسلمون في مشارق الارض ومغاربها، اما المختلف فيه فلا حرج، وسيكون لنا موعد مع هذا الرجل الذي اثار الجدل من لا شيء وحاول الركوب على الموجة لكن تبين انه لا يملك مجاديف ذلك علما وتعلما وانما يسبح ضد التيار من اجل دراهم معدودة، وسنعود له بمقال تحليلي تفصيلي يظهر حقيقة الرجل وعلمه وما ال اليه وكيف كان ولماذا يحاول ان يتجاسر على مثل هذه المواضيع التي تكبره بملايين السنوات الضوئية، وما هي حويصلته العلمية والمعرفية وما هي اهدافه وما غاياته وما رسالته وما افكاره ان كانت للرجل افكار حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من العلم والمعرفة والتي يدعي هذا الرجل امتلاكهما…

للحديث بقية…

التعليقات مغلقة.