القنوات “العربية” العبرية المتصهينة …!!

الانتفاضة // محمد المتوكل

للأسف الشديد توجد قنوات عربية اللسان عبرية الهوى ..وباختصار قنوات متصهينة .. تعبر عن بعض الأنظمة العربية المخترقة عبريا وصهيونيا …

قنوات ينطبق عليها ما ورد في الحديث النبوي الشريف “: ناس من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا وقلوبهم قلوب الأعاجم ”
قنوات لم تعد تستحيي من المجاهرة بمعاداتها للإسلام والمسلمين ومحاباتها للكيان الصهيوني ولصهاينة العالم .

بل أكثر من ذلك إنها نتبني المنظور الصهيوني للقضية الفلسطينية وللمقاومة وروايته لما يحدث من عدوان صهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات.
قنوات تنظر إلى المقاومة وشهدائها الأبرار على أنهم ” إرهابيون ” وهو التوصيف الذي اعتمدته بعض تلك القنوات على حادثة استشهاد القائد الفلسطيني يحيى السنوار حيث صرح بعضها أنه إرهابي تخلص العالم من شره !!
تلك القنوات تجاوزت عتبة التطبيع السياسي الذي وقعت فيه بعض دول المنطقة لاعتبارات وتسويغات مرجوحة ..

لكن ذلك التطبيع المفروض لم يصل إلى حد التصهين الكامل الذي وصل إلى حد السعي لتزييف الحقائق وبث وعي شقي مقلوب يحول الضحية إلذي يقاوم العدوان بتحويله إلى ” إرهابي “.
وكأن المتحدث هو أكثر الصهاينة تعنتا وتطرفا … وكأنهم أكثر صهيونية من النتن ياهو ..
لم أجد لهذا الحضيض من توصيف سوى ما ورد القرآن الكريم :من قبيل قوله تعالى
” فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أصروا في أنفسهم نادمين “.
وتوصيف الحديث النيوي الشريف :” ناس من بني جلدتنا يتكلمون بألسنتنا لكن قلوبهم قلوب الأعاجم”.
لقد انطلقت حملة تلقى على نا يبدو تجاوبا كبيرا تدعو لحذف تلك القنوات ” المتصهينة ” ا لكن لا تكفي هذه الحملة بل ياعين فضح تلك القنوات العبرية العربية.
آن الأوان لانطلاق ” انتفاضة جديدة ” .. انتفاضة الوعي والتصدي للقنوات التي تسارع في كسب الود الصهيوني…
فالمعركة ضد النفاق في السيرة النبوية كانت معركة محتدمة على اعتبار أن المنافقون هم في الحقيقة أعداء للقيم العقدية والاخلاقية للأمة الإسلامية ..
والمعر كة اليوم ضد أحفاد” السلولية” الذين يتكلمون ألسنتنا وقلوبهم مع أعداء الأمة.
هي معركة وعي وتوعية وتصدي لهذا الطابور الثالث ممن باعوا ضميرهم وشرفهم.. وإحساسهم بإلام ومعاناة المستضعفين في غزة وعموم فلسطين …
هؤلاء مستعدون كي يبيعوا أوطانهم أيضا وضمائرهم … وقد باعوها حين أصبحوا يتكلمون بخطاب متصهين ويشمتون في آلاف الضحايا والشهداء وفي المقاومين القابضين على الجمر الذين يرفضون الذلة والمسكنة، ويؤثرون عليها الشهادة والدفاع عن المقدسات وعن الوطن وعن القيم الإنسانية النبيلة ….
الخطوة المباركة بمقاطعة القنوات العربية المتصهينة خطوة إيجابية … لكن الأهم من ذلك هو فضح تلك القنوات …

وهي معركة وجودية من قبيل تلك التي خاضها النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين … ومما نزل فيها من القرآن قوله تعالى ” فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ” ..

والمساحة التي خصصها القرآن لمواجهة المنافقين مساحة كبيرة ..يمكن الرجوع إلى بغض معالمها ومقارنتها ب ” نفاق الإعلام العربي المتصهين ” …

التعليقات مغلقة.