الانتفاضة/ متابعة
أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر، مساء اليوم الأحد 8 شتنبر 2024، عن إعادة “انتخاب” عبد المجيد تبون رئيسا للبلاد لولاية ثانية بعد حصوله على 94,65 بالمائة من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى أمس السبت.
وأوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، في ندوة صحفية، أن عبد المجيد تبون حصل وفق النتائج المؤقتة ( تحتاج لمصادقة المحكمة الدستورية عليها ) على 5 ملايين و329 ألفا و253 صوتا ما يمثل نسبة 94.65 بالمائة من مجموع الأصوات المعبر عنها.
وجاء مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف في المرتبة الثانية (17ر3 في المائة) متبوعا بمرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش (16ر2 في المائة).
وتعتبر هذه النتيجة النهاية المتوقعة لعملية طويلة ومرهقة من التضليل، حيث أعيد انتخاب عبد المجيد تبون، المرشح المدعوم من النظام، لرئاسة الدولة الجزائرية بنسبة كاسحة بلغت 94.65% من الأصوات، مقارنةً بـ 3.17% لعبد العلي حساني، رئيس حركة مجتمع السلم (الموالي للنظام)، و2.16% ليوسف عوشيش، رئيس جبهة القوى الاشتراكية المعارضة.
ومن بين 5.63 مليون صوت مسجل، حصل تبون على 5.32 مليون صوت، وفقًا لما أعلنته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات اليوم الأحد.
في نظام سياسي مغلق منذ “الاستقلال” وتحت سيطرة الجيش، لم يكن هناك شك في إعادة انتخاب الرئيس الحالي، البالغ من العمر 78 عامًا، من الجولة الأولى.
دعوات المنافسين للمشاركة في الانتخابات لم تجد صدى لدى الجزائريين، الذين أدركوا أن النتائج محسومة مسبقًا، فكانت نسبة المشاركة الفعلية ضئيلة. المشاهدات لمراكز الاقتراع الفارغة والجنود الذين أُجبروا على التصويت لتضخيم نسبة المشاركة تؤكد ذلك.
وقع تبون مرسومًا يسمح للعسكريين بإدارة الإدارات المدنية، ما يعزز سيطرة الجيش. أعلن عن نسبة مشاركة وطنية مزيفة بلغت 48.3%، رغم أن النسبة الحقيقية لم تتجاوز 20% من إجمالي 24.5 مليون ناخب مسجل. النظام كان يهدف لتحقيق نسبة أعلى من تلك المسجلة في انتخابات 2019، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.
في بيان صدر السبت، وصف محسن بلعباس، الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الانتخابات بأنها “رفض صارخ للنظام”. مشيرًا إلى أن القمع وتقييد الحريات وتهميش المعارضين لم تؤدِ إلا إلى زيادة الفجوة بين السلطة والشعب، الخمس سنوات القادمة قد تكون طويلة وصعبة على الشعب الجزائري تحت حكم تبون.
التعليقات مغلقة.