خرج العشرات من الفلاحين بمعية مواشيهم في مسيرة غاضبة، بجماعة تزطوطين أمس الإثنين نحو مقر الجماعة القروية، إحتجاجاً على إستهدافهم عبر مشروع إنشاء معمل للإسمنت من طرف شركة للملياردير أنس الصفريوي.
وطالب المحتجون بإلغاء المشروع لكونه سَيُشيّد فوق أرض تعود ملكيتها لمواطنين بُسطاء في دوار جبل حمزة بالجماعة.
وقد تزامن ذلك الاحتجاج مع إنعقاد مجلس جماعة تيزطوطين لدورة إستثنائية من بين نقاط برنامج أعمالها المصادقة على الوعاء العقاري للمشروع المذكور، حسب ما أوردته مصادر إخبارية محلية.
ورفع المتظاهرون المصحوبون بقطيع من الغنم والإبل شعارات تعبر عن رفضهم لإنشاء مشروع المقلع و”الإستلاء” على أراضي الفلاحين بالمنطقة، متهمين إدارة المياه والغابات بـ”التواطئ والتحايل”، ومؤكدين على أن الإدارة أوهمت السكان أن الأمر يتعلق بحفر الآبار من أجل ضمان إحتياط الماء، قبل أن يَكتشفوا أنها تمهد لمشروع المقلع.
هذا في الوقت الذي سخرت السلطات الأمنية مختلف أجهزتها لتوقيف المسيرة، حيث منعت المتظاهرين من الوصول إلى مقر الجماعة، مما أفضى إلى نشوب مناوشات متفرقة بين المحتجين والقوات العمومية، ولم يسلم من ذلك حتى المواشي حيث رصد تعنيف مجموعة من رؤوس الأغنام والإبل من لدن عناصر القوات المساعدة.
و إنتهت المسيرة بدخول المحتجون في مفاوضات ماراطونية مع السلطات، بعد وصولهم لمركز جماعة تيزطوطين، والتي أسفرت عن إتفاق الطرفين على إنهاء المسيرة مقابل وعود بإلغاء إدراج النقطة المتعلقة بالمشروع ضمن جدول أعمال دورة المجلس الجماعي، مع الترتيب للقاء تحاوري يجمع جميع الأطراف المتدخلة في الموضوع.
التعليقات مغلقة.