الانتفاضة // اسامة السعودي
استضاف الزميل حميد المهدوي في قناته على اليوتيب (محمد طه) عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال سابقا، والذي تطرق معه الى مجموعة من القضايا والاراء المتعلقة بحزب الاستقلال وتكوينه ومنشؤه وتحالفاته ومكانة بعض قيادييه وتاثير الحزب على المشهد السياسي، والمؤتر 18 القادم لحزب علال الفاسي والمشاركة الحكومية وغيرها من النقط التي اتى على ذكرها القيادي في حزب الاستقلال والتي شكلت مادة دسمة في المادة التي قدمها الزميل حميد المهدوي في قناته على اليوتيب.
تطرق “محمد طه” عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال سابقا، و عضو اللجنة التنفيدية لطلبة المغرب، و عضو اللجنة المركزية و كاتب الشبيبة الاستقلالية، حيث سلط هذا الأخير الضوء على مؤسس حزب الاستقلال و يتعلق الامر هنا بعالم ومفكر إسلامي وأديب وسياسي مغربي ومؤسس حزب الاستقلال علال الفاسي، الذي شارك بدوره في مقاومة المستعمر ومعركة الاستقلال والتحرر في المغرب والعالم العربي، قبل أن يتم نفيه إلى الغابون قبل أن يفرج عنه عام 1941 و توفي عام 1974.
و نوه المتحدث ذاته بأن تأسيس هذا الحزب ساهم فيه كل من المقاوم و المفكر علال الفاسي رفيقاه المختار السوسي و الفقيه الغازي، حيث أسس هذين الأخيرين في تأسيس ساهم جمعيتين الأولى ثقافية باسم جمعية الحماسة، والثانية سياسية سرية ترأسها علال الفاسي وكان أول مشروع بدأت به النخبة الوطنية، نشر الوعي الإسلامي من خلال التطوع للتدريس بالمدرسة الناصرية، غير أنها أغلقت على يد المستعمر.
و كان علال الفاسي من أشد المقاومين للاحتلال الفرنسي و الاسباني أنذاك، و عارض علال الفاسي الاستعمار الفرنسي الذي توغل في المغرب من خلال فرض نظام الحماية، حيث دعا الى فرض قناعاته الدينية و الوطنية و رفض الظهير البربري مما جعل فرنسا تعتقله، و تم نفيه الى الغابون وبعد عودة الملك من المنفى وحصول المغرب على الاستقلال عام 1956، رجع علال الفاسي للمغرب عام 1957 وقاد حزب الاستقلال.
و أشار محمد طه الى مجموعة من الشخصيات الذين انخرطوا في الحزب الاستقلال، و قاموا بتسير هذا الحزب لسنوات طويلة رغم الخلفات و المشادات في الامور التسيرية و الخلاف الذي دار بين عباس الفاسي و مولاي محمد الخليفة في الأمور التسيرية و طرد هذا الأخير من هذا الحزب.
و قال محمد طه بصريح العبارة أن من كان خارج حزب الاستقلال يعتبر جاهلا و خارج الإسلام السياسي، و من دخل إليه فقد أسلم، والمقصود هنا بالإسلام، ليس الإسلام الديني بل الإسلام السياسي، نظرا لأهمية حزب الاستقلال و دوره في تحقيق استقلال البلاد و طرد المستعمر من الأراضي المغربية، حيث ارتبط ظهوره بمقاومة المغاربة الاستعمار الفرنسي (1912-1956)، وكان يعرف في البداية بـ«كتلة العمل الوطني»، وانتخبت لجنتها في يناير 1937 علال الفاسي رئيسا لها.
كما ترأس الحزب علال الفاسي حتى وفاته عام 1972 ثم خلفه محمد بوستة وهو رجل سياسي ومحامي مغربي وهو واحد من المؤسسين لحزب الاستقلال وأمينه العام، حتى 1998 ليصبح عباس الفاسي بعد ذلك الأمين العام لسنة 2012، و انتخب حميد شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال، بعد حصوله في تصويت أعضاء المجلس و تفوق على منافسه و هو ابن علال الفاسي و يتعلق الامر هنا بالابن الاكبر لمؤسس حزب الاستقلال عبد الواحد الفاسي، فعندما تم انتخاب شباط أمينا عاما للحزب قاطع كل من محمد طه و بعض أعضاء الحزب حزب الاستقلال منذ ولاية شباط من سنة 2012 الى سنة غاية 2017.
وهي السنة التي تم انتخاب فيها نزار بركة أمينا عاما للحزب خلف حميد شباط و عودة كل من محمد طه الى الحزب بعد مغادرة حميد شباط من حزب الاستقلال، و كان محمد طه لا يؤيد أن يكون حميد شباط في أمانة حزب الاستقلال و الذي أقر بأن أكبر خطأ أقدم عليه شباط هو ترشيحه للأمانة للحزب، و كان يفضل محمد طه أن يكون مولاي محمد الخليفة رئيسا للحزب لحنكته و قدراته في تسيير الحزب.
وختم محمد طه حديثه الى حميد المهدوي بان حزب الاستقلال ظل شامخا لعقود من الزمن وانه تعرض لبعض الانتكاسات بسبب بعض الذين تناوبوا على قيادته بدون مؤهلات سياسية ولا كاريزما ولا قوة اقتراحية، مما افقد حزب علال الفاسي بعضا من بريقه السياسي والنضالي وجعله يرقى الى مرتبة باقي الاحزاب التي ليس في قنافذها املس بتعبير (محمد طه).
التعليقات مغلقة.