الانتفاضة/ ياسمين السملالي
زي عريق يمتد تاريخه إلى آلاف السنين، ويعود أصل كلمة الجلابة إلى اللغة العربية وبشكل أدق من كلمة “الجلباب”، ومازالت تحتفظ بمكانتها المميزة لذا جميع المغاربة، الغني والفقير وبين مختلف الأعمار، وتعتبر الزي الرسمي في المملكة ولبسها ملوك المغرب يرفقها “السلهام” و الشعب المغربي قديما وحديثا في المحافل الدولية والمناسبات الرسمية والاحتفالات العائلية والاعياد الدينية لذلك يعتبره المغاربة جزءاً من هويتم.
يتميز اللباس التقليدي المغربي عموما و الجلابة خصوصا بالتنوع الكبير الذي استمده من التنوع الثقافي و الجغرافي اللذان يميزان المغرب من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه، حيث تمازج الطابع الأمازيغي والعربي الأندلسي والصحراوي فترك بصمته الواضحة على اللباس التقليدي المغربي.
وحديثا اصبحت الجلابة المغربية من أشهر الأزياء في عالم الموضة سواء الخاصة بالرجل أو المرأة لخصوصيتها المغربية الأصيلة، وصعوبة تقليدها، وارتباطها بذاكرة الشعب المغربي.
كان الجلباب في بداية أمره لباساً خاصاً بالذكور، ثم انتقل استعماله إلى عالم النساء، ويصنع من أقمشة الصوف الدافئة، خاصة الوبر في الفصول الباردة، ومن قماش “المليفة” الخفيف أو القطن أو الكتان في الفصول المعتدلة.
ويشير لغز مغربي شائع إلى الجلباب بالقول: “حاجيتك على اللي تبدأ بالجيم والجيم صنعوها الفهام، ودارو لها سبع فام (أفواه) بحال (مثل) جهنم”.
ويقصد بسبع أفواه أن له سبع فتحات “فتحة القُب، والعنق، ومدخل اليد اليمنى واليسرى، وفتحة في الجانب الأيسر والأيمن، وفتحة الأسفل”.
وقد كان الجلباب في بداية أمره واسعاً فضفاضاً، ثم أصبح فيما بعد أكثر اقتراباً من الجسم دون أن يحدد تفاصيله أو يحصرها.
وحسب كتاب “معلمة المغرب” فقد حل ارتداؤُه تدريجياً محل لباس يُسمى “الكسا”، وكان يوضع على اللباس الداخلي كرداء خارجي، والذي بدأ يتراجع وحّل الجلباب شيئاً فشيئاً محل “الكسا” بعد أن كان أمره لا يتعدى أوساط المخزن وهم رجال السلطة، والفئات الثرية والميسورة.
وباستمرار التطور أقصي “الكسا” من التداول، وعوضه “الجلابة” الذي أصبح يلبس فوق الملابس الداخلية إما مع السلهام أو بدونه.
وما كاد ينتهي النصف الأول من القرن العشرين حتى خرج الكسا من التداول إلا في حالات نادرة، ولم يحافظ على استمراره كرداء يلبس تحت السلهام إلا في الحفلات الرسمية خاصة لدى أوساط المخزن.
وخلال مرحلة الحماية الفرنسية، أصبح الجلباب رمزاً أساسياً من رموز الهندام المغربي، لذلك استعملته الحركة الوطنية في معركة معاكسة الاستعمار كوسيلة من وسائل المقاومة وصيانة الهوية الوطنية والدفاع عن الذات.
وحسب كتاب “معلمة المغرب” فقد حل ارتداؤُه تدريجياً محل لباس يُسمى “الكسا”، وكان يوضع على اللباس الداخلي كرداء خارجي، والذي بدأ يتراجع وحّل الجلباب شيئاً فشيئاً محل “الكسا” بعد أن كان أمره لا يتعدى أوساط المخزن وهم رجال السلطة، والفئات الثرية والميسورة.
وباستمرار التطور أقصي “الكسا” من التداول، وعوضه “الجلابة” الذي أصبح يلبس فوق الملابس الداخلية إما مع السلهام أو بدونه.
وما كاد ينتهي النصف الأول من القرن العشرين حتى خرج الكسا من التداول إلا في حالات نادرة، ولم يحافظ على استمراره كرداء يلبس تحت السلهام إلا في الحفلات الرسمية خاصة لدى أوساط المخزن.
وخلال مرحلة الحماية الفرنسية، أصبح الجلباب رمزاً أساسياً من رموز الهندام المغربي، لذلك استعملته الحركة الوطنية في معركة معاكسة الاستعمار كوسيلة من وسائل المقاومة وصيانة الهوية الوطنية والدفاع عن الذات.
التعليقات مغلقة.