وديتي أنغولا وموريتانيا تعريا واقع أسود الأطلس وتكشفان محدودية الركراكي التقنية

الإنتفاضة – محمد بولطار

 

كرست وديتي أنغولا وموريتانيا اللتين لعبهما المنتخب المغربي الأول لكرة القدم العقم الهجومي وضعف النهج التكتيكي الذي ينهجه الناخب الوطني “وليد الركراكي، والذين كان سببا في الخروج المذل والمبكر من نهائيات كأس أمم أفريقيا “كوت ديفوار 2023”.

مباراة موريتانيا التي لعبت يوم أمس الثلاثاء 26 مارس 2024، عرت حقيقة منتخب الأسود، الذي لا زال طاقمه التقني بقيادة “وليد الركراكي” يعيش على وقع انجاز مونديال احتل فيه المركز الرابع ومرت عليه حوالي السنة والنصف، حيث لم يستطع لا الطاقم التقني ولا اللاعبين (المنفوخين إعلاميا) تقديم منتوج كروي جيد أمام الآلاف من الجماهير المساندة لهم، وعجزوا عن تجاوز منتخب يحتل المركز 105 عالميا، بل أظهر مدربه “أمير عبدو” تفوقا تكتيكيا واضحا على المدرب “الركراكي”.

رعونة كبيرة وعدم انضباط داخل الملعب، أظهرتهما جل العناصر التي يطلق عليها اسم “الركائز الأساسية” خاصة العميد الثاني للمنتخب “أشرف حكيمي” الذي تهاوى مستواه البدني والتقني بشكل رهيب، وبات يبحث عن الشجار سواءا مع لاعبي الخصم أو الحكام، ما يشكل عبئا إضافيا على زملائهم ويخرجهم من أجواء التركيز في المباريات وقد بعرضه في حال المباريات الرسمية للطرد أو مراكمة الإنذارات، في حين لم يستطع اللاعبين الشباب الجدد “ريشاردسون”، “العزوزي”، “عدلي” أن يكونوا في مستوى من سلفهم في شغل المراكز التي لعبوا فيها وأظهروا نقصا في التحمل البدني والتركيز في التمريرات والمساعدة على التحول من الخالة الدفاعية للهجوم.

الاعتماد على رسم تكتيكي واحد وأوحد في جميع المباريات، وتوظيف لاعبين في غير مراكزهم، وتغليب العاطفة في استدعاء البعض، جعل المنتخب المغربي الأول يطهر بشكل باهت، ودق ناقوس خطر بخصوص جاهزية وانسجام العناصر الوطنية، وكذا قدرة الطاقم التقني بالرغم من التغييرات التي طالته على التنافس مع منتخبات أفريقية قوية وأكثر انضباط خلال الكأس الإفريقية المنتظرة بالمغرب وكذلك التنافس على بطاقة التأهل لمونديال 2026.

المنتخب المغربي لم يعد يحتاح اللعب بالنية، بل يحتاج ربانا يجيد التعامل مع النجوم الذين تعج بهم قائمة النخبة المغربية، ويتقن توظيف اللاعبين في المراكز التي يمكنهم فيها تقديم أفضل مالديهم، بل وخلق روح قتالية وأداء جماعي يوصل سفينة الأسود للبر المنشود،

التعليقات مغلقة.