لعل الكثير منا لاحظ تأثير كرة القدم المغربية، العربية، الإفريقية، الأوروبية، و العالمية على نفسية العديد من محبي و عشاق هذه الرياضة، حتى من ليست له دراية بالمجال، أصبح يشاهد المباريات، يحلل و يعطي تقييمه الصحيح أو الخاطئ حول أداء اللاعبين خلال الشوطين بل وحتى في الأشواط الإضافة، و خير دليل على كلامي هو الصورة التي رسمتها المرأة المغربية بصفة خاصة بتشجيعها لفريقنا المغربي.
فالكل يشيد بالجمهور المغربي، أينما حل و ارتحل أبدع و ترك بصمته، بغض النظر عن فوز منتخبه أو لا، و اخص بالذكر بعض الشخصيات المعروفة في مختلف الميادين: التمثيل، المسرح، الغناء، و غيرها ممن رسموا صورة مشرفة عن المغرب في كل البلدان التي يزورونها، و التي تكون بالأساس زيارة تشجيعية و زيارة دعم لتحقيق الفوز للكرة المغربية.
دعونا نتحدث عن بعض المؤثيرين الذين تركوا بصمة في قلوب إخواننا الايفواريين، صحيح أنهم شدوا الرحال للكوت ديفوار لتشجيع المنتخب المغربي في كاس أمم إفريقيا لهذه السنة، و التي شاءت الأقدار ان ينتهي بها المشوار مبكرا، و لكن ما قام به هؤلاء المؤثرون المغاربة مفخرة لنا جميعا، حتى الاحترام و التقدير و تعريف العالم بثقافة الايفواريين، كان لها الوقع الكبير في نفسية كبار هذا البلد الشقيق، أمثال: “سياندو فافانا” وزير السياحة والترفيه بالكوت ديفوار، و هو الرجل الذي قرر تكريم وجهين مغربين متميزين: المؤثر، الكوميدي و الممثل: زبير هلال، و المؤثر: صابر الشاوني، لما قدماه من محتوى ايجابي، و رسم صورة متميزة عن هذا الشعب الشقيق، خصوصا و أنهما يتعاملان بعفوية و تلقائية مع سكان هذا الشعب الطيب، مع الإشارة ان هناك العديد من الشباب المغاربة الذين قاموا بأنشطة رائعة لإدخال الفرحة على قلوب صغير و كبير الشعب الافواري، فمنهم من: توجه لجمعيات العناية بالأطفال اليتامى، ومنهم من توجه لدواوير بعض المدن، و قام بشراء بعض المستلزمات التي تنقص الساكنة هناك، و منهم من: وزع الأكل و الملابس على المحتاجين، إلى غيرها من الأعمال المتميزة التي ترمز إلى كرم و جود المغاربة أينما حلوا و ارتحلوا.
هي كرة مستديرة صغيرة في الحجم و لكن كبيرة في التأثير، فهي تصلح ما يفسده المربع، من سياسات هوجاء تجعل الشعوب الأشقاء يعادون بعضهم البعض بسبب حسابات فارغة، فكل التحية و التقدير لهذا الاختراع البلاستيكي شكلا و الماسي تأثيرا.
التعليقات مغلقة.