الانسان العاري او الثورة الرقمية التي أصبحت شبحا مخيفا لدى البعض

الانتفاضة // اسامة السعودي

أصبح الهاتف يشكل شبحا خطيرا لدى البعض، و تحول من نعمة الى نقمة، تطورت التكنولوجيا و أصبحت من الوسائل الضرورية في حياة الانسان، و يلجأ إليها عند الحاجة، و لكن الاستعمال السيئ لهذه التكنولوجيا أفضت الى خلق مجموعة من المشاكل الشخصية و الأسرية في المجتمع بل في العالم بأسريه.
الهاتف أصبح سلحا خطيرا يستعمله البعض من أجل فضح أسرار الناس أو الكشف ما خلف الشاشة، جاءت الثورة الرقمية و بدلت مجموعة من الاشياء غي حياة الانسان، ساعدته على الحصول على المعلومات و التواصل مع الاهل و الأحباب رغم بعد المسافات، و غيرها من الاحتياجات الضرورية التي يحتاجها الانسان، بفضل هذه الثورة الرقمية سهلت على العالم سرعة تداول المعلومات.
ولكن أضن ان هذه الثورة الرقمية سلبياتها أكثر من ايجابياتها، أصبح الانسان عاري، نعني بالعاري هنا، ان الانسان فقد خصوصياته و حريته في مواقع التواصل الاجتماعي، اذ أصبح يقوم بالنقاط صور له بوضيعة مخلة للحياء، و يقوم بمشاركتها مع الزوار الذين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار، كما أصبحنا نرى الاجسام العارية في الشارع وفي الهواتف، و في كل مكان، خاصة ما وقع للبنات في تطبيق “سناب شات” كل من تستعمل هذا التطبيق، وتقوم بالتقاط الصور وهي في وضعية عارية او بلباس خادش للحياء لا يليق بفتاة مسلمة امرها الحق سبحانه بارتداء الحجاب الشرعي، و ستر عورتها عن الناس، ولكن أصبحت هناك شريحة كبيرة من الفتيات يشعرون بالنشوة عندما يظهرون مناطقهم الحساسة و الخطير في الأمر أنها تقوم بمشاركتها مع الاخرين بكامل قواها العقلية، غرضها في ذلك تحقيق الشهرة و الارباح فقط.
من العيب و العار أن تجد بعض من الفتيات يتاجرن في اجسامهن، و يرسلن صورهن للغير، من أجل كسب المال فقط لا غير او كسب الشهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

و انتشرت مؤخرا في مواقع التواصل صور للفتيات في وضعية عارية، مخلة بالحياء تحمل اسمها و نسبها، و عدد الصور و الفيديوهات التي قامت بالتقاطها، مما يشكل فضيحة من العيار الثقيل للضحية و لأهلها.
أعطانا الله عزو جل نعمة العقل، و نعمة التحكم في الشهوة، باتباع طريقه سبحانه وتعالى، و الابتعاد عن المحرمات، لذلك امر الله سبحانه و تعالى بنات المسلمين بارتداء الحجاب، مصداقا لقوله تعالى: “يأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً”، و نزلت هذه الآية والتي يخاطب فيها الله سبحانه وتعالى النساء لستر وجوههن، وصدورهن، و رؤوسهن، ذلك أقرب أن يميزن بالستر و الصيانة، نسأل الهدايا و للجميع و أن يحفظ بناتنا و بنات المسلمين من كيد الكائدين و مكر الماكرين.

التعليقات مغلقة.