الانتفاضة / محمد المتوكل
حل مجموعة من قضاة زينب العدوي رئيسة المجلس الاعلى للحسابات من اجل تشريح وضعية المركز الاستشفائي محمد السادس على اثر رائحة الفساد التي تفوح من داخله.
وافادت مصادر مطلعة ان لجان افتحاص وتدقيق الحسابات حلت الاسبوع الجاري بمدينة مراكش، لإجراء تدقيق ومراجعة وافتحاص مجموعة من الملفات بكل من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش، و المديرية الجهوية للصحة و كذا المندوبية الاقليمية للصحة مراكش.
وجاءت هذه الزيارة بعدما اكد وزير الصحة انه سيتم وضع عدد من النصوص التطبيقية لدى رئاسة الحكومة بهدف تنزيل المنظومة الصحية الجديدة بالمملكة.
وعرفت الادارات المعنية بالزيارة حركية دؤوبة شملت مطالبة اللجان الوافدة الى المركز الستشفائي بمجموعة من الملفات المتعلقة بالصفقات العمومية، وملفات الموارد البشرية من توظيفات وترقيات وتعويضات، فضلا عن نظافة المستشفيات والمؤسسات الصحية وصفقات حراسة المستشفيات والمؤسسات الصحية للامن الخاص، وصفقات المواد والمعدات المتعلقة بالمختبرات المستشفيات، وصفقات التغذية والنظافة والأمن الخاص والادوية.
هذا وتشير الاخبار الى ان لجان العدوي بدات في مباشرة البحث والتدقيق في هذه الملفات، ومن المنتظر ان تعلن عن نتائجها في اقرب الاجال، وربما قد تحدث مفاجئات مدوية، وقد تعصف ببعض الرؤوس التي اينعت وان قطافها.
ولا ننسى في الاخير ان المركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش وغيره من الوحدات الصحية بالمدينة الحمراء تعرف مجموعة من الاختلالات البنيوية والهيكلية، فضلا عن مؤسسات اخرى هي الاخرى تعرف نفس الاوضاع، ووجب على المجلس الاعلى للحسابات التدخل عاجلا من اجل تشريح الوضعية ومحاسبة المقصرين، وربط المسؤولية بالمحاسبة كما امر جلالة الملك في كثير من خطاباته السامية.
التعليقات مغلقة.