أخبرت شركة استغلال النقل الحضري وشبه الحضري بالصويرة في اعلان موجه إلى كافة ساكنة الاقليم أنها وضعت تحت اشارتهم رقما هاتفيا للتواصل قصد تلقي الشكايات او الاقتراحات للمساهمة في تحسين مستوى خدماتها .
وبمجرد نشرها للإعلان، انهالت عليها انتقاذات لاذعة من أغلب نشطاء التواصل الاجتماعي الذين يرون أن الشكايات والاقتراحات لن تحل معضلة النقل الحضري المتعثر، وغير المناسب لمدينة الصويرة السياحية التي تستقطب السياح من كل أقطار العالم . ومن الاسئلة الاستفهامية المطروحة :” أي انطباع يتولد لذى سائح أجنبي يركب حافلة للنقل الحضري بالصويرة بغية اكتشاف معالم المدينة والتعرف على ما تزخر به أقاليمها الشاسعة المساحة من ثروات طبيعية ومرافق حيوية!؟. – لا شك ان الزائر سيصدمه مشهد بعض الحافلات المهترئة التي تصاب بالأعطاب بين الفينة والأخرى ، او تدهشه الأعداد المتكدسة من الزبائن الذين يفوق عددهم الحمولة المسموح بها قانونيا خاصة في بعض الخطوط المرسومة ، وأوقات الذروة ، وايام السوق الأسبوعي، والمناسبات…
وذهب بعض المنتقدين لخدمات النقل الحضري بالصويرة الى المقارنة بين الحافلات المكيفة، صديقة البيئة، الجميلة المنظر، الحديثة الصنع التي تعمل بعدد من المدن المغربية كالدار البيضاء ، مراكش ، اكادير وطنجة .. وبين حافلات الصويرة التي يفتقر اغلبها إن لم نقل كلها لتلك المواصفات المذكورة.
وتساءل البعض ان كانت الشركة المذكورة مستعدة للتجاوب مع اقتراحات المواطنين المطالبة بتغيير الأسطول بكامله، أو على الأقل إدخال حافلات راقية تدريجيا بدءا بالمجال الحضري.
ويلاحظ أن المطالب المشروعة بالإصلاحات الخاصة بالنقل الحضري، لا تعني التضييق على هذه الشركات وتثقيلها بالضرائب والغرامات ، ولا بحرمانها من مواقف خاصة بها ، ولا بإزاحتها من اجل إعطاء امتياز تدبير القطاع لمستثمرين أجانب كما هو الشأن بالنسبة لمراكش وأكادير وطنجة وخريبكة والرباط،
فالشركات المغربية أولى بالاستثمار في قطاع حيوي ، شريطة تقديم خدمات في مستوى تطلعات المواطنين ، والمساهمة الفعالة في تحقيق البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة، وفي حالة عجزها عن النهوض بالقطاع وفق المعايير الوطنية، فعلى الجهات المعنية فتح الباب امام الشركات المنافسة لنيل صفقة النقل الحضري وفق دفتر التحملات، ومعايير الجودة.
إن الهدف الأسمى هو تشجيع الشركات المواطنة، واحترام كرامة المواطن ، وتطوير وسائل نقل كافية لتغطية كل المناطق بما فيها النائية ، وبأسعار معقولة، خاصة بعد تزايد الطلب على التنقل بواسطة وسائل النقل العمومي، وحين تتوفر الإرادة ، آنذاك مرحبا بالتواصل مع المواطن ، والتفاعل مع اقتراحاته والنظر في شكاياته.
التعليقات مغلقة.