الانتفاضة
ردت “سونارجيس”، الشركة المكلفة بتدبير ملعب مراكش الكبير، على ما أسمته “أسئلة تضمنتها مقالات منابر صحفية حول مصدر وأسباب الشغب الذي اندلع في مباراة الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي”، ببلاغ مُبْهَم، لم يقدم تفسيرات ولا توضيحات بخصوص تحميل ولاية أمن مراكش، إدارة الملعب، مسؤولية الشغب من خلال اتخاذها مجموعة من القرارات بشكل غير مفهوم، ما أثر على الخطة الأمنية العامة للمباراة. وجاء في بلاغ الشركة المديرة لملعب مراكش الكبير، تذكيراً بحدود تدخلات الشركة أثناء المباريات التي تستقبلها الملاعب، عن منافسات البطولة “برو”، مشيرة إلى أن الشركة مكلفة بتدبير الملعب، ومسؤولة عن البنيات التحتية وعن مختلف الآليات التقنية المتعلقة بها، بما في ذلك ضمان الاشتغال العادي للأبواب الإلكترونية عند مداخل الملعب”. وأضاف البلاغ “السلطات الأمنية وحدها من يخول لها تفتيش الأنصار في مداخل الملعب.. وأن الفرق الخاصة بسونارجيس ليس مخولاً لها القيام بهذه العملية، بموجب القانون واللوائح المعمول بها”، علماً أن هذه النقطة بالذات، لم تكن موضوع الجدل لدى المتداخلين في المنظمة الكروية، بما أن المشكل، حسب نتائج تحقيقات ولاية الأمن بمراكش، يكمن في كون إدارة الملعب فتحت الأبواب في وجه الجماهير دون استشارة وتنسيق مع الأمن، الأمر الذي عرقل عمل الأخير في تفتيش الأنصار، وبالتالي إدخال اللافتات المستفزة التي أججت الوضع وأشعلت فتيل الشغب بين الجمهورين. ولم تصب توضيحات البلاغ أي من النقاط موضوع الجدل، خاصةً تلك التي تضمنتها تصريحات محمد بوزفور، رئيس القسم الرياضي بالمديرية العامة للأمن الوطني، الذي قال إن شركة “سونارجيس”، وحسب ولاية أمن مراكش، اتخذت مجموعة من القرارات العشوائية التي أثرت على السير العام للخطة الأمنية الموضوعة سلفاً من الجهات المختصة، قبل مباراة من قيمة ديربي جهوي، بين الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، مردفاً أن إدارة الملعب فتحت الأبواب دون تنسيق مع رجال الأمن، الأمر الذي أدى إلى دخول الجماهير دون تفتيشها، فضلا عن أنه لم يتم طبع عدد كاف من التذاكر، الأمر الذي دفع إدارة الملعب إلى فتح الأبواب مجانا، دون تنسيق، في وجه عدد من الأنصار، علماً أن اعتماد “المجانية” يتطلب إجراءات احترازية خاصة.
التعليقات مغلقة.