تساءل حكيم بن شماش عن خلفيات رفض الجزائر والبوليساريو لإحصاء ساكنة تندوف. ودعا بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، خلال مباحثات جمعته يوم الاثنين 23 اكتوبر الجاري بالرباط مع وزير العدل النمساوي، إلى وضع حد للتلاعبات المفضوحة في المساعدات الإنسانية المقدمة من طرف الإتحاد الأوروبي للمغاربة بمخيمات تندوف، على اعتبار أن جمهورية النمسا مقبلة على ترؤس الإتحاد الأوروبي خلال العام القادم. وأكد بن شماش أن هذه المساعدات هي مقتطعة من ضرائب المواطنين الأوروبيين، وتستغل من قبل جماعة البوليساريو لغير الأهداف الإنسانية الموجهة إليها. من جهته، ثمن وزير العدل بجمهورية النمسا مستوى علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، معتبرا أن المغرب يعد شريكا متميزا لبلاده على مستوى المنطقة، وذلك لما يحظى به من ثقة لدى شركائه الأوروبيين.
كما أبدى الوزير إعجابه القوي بطبيعة الإصلاحات التي تعرفها المملكة المغربية وخصوصا منها تلك التي شهدها مجال العدالة.
وفي ختام كلمته استعرض الوزير النمساوي مجمل التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان في ما يتعلق بالتهديدات الإرهابية.. واعدا بدعم مستوى الشراكة الأوروبية ـ المغربية، والدفع بها على كافة المستويات عند ترؤس بلاده للإتحاد الأوروبي.
ولم يفت الجانبان، خلال هذه المباحثات، تجديد التأكيد على اعتزازهما القوي بمستوى العلاقات التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا الضاربة في عمق التاريخ، وأهمية استثمارها لإعطاء دفعة جديدة لمسار العلاقات المغربية ـ النمساوية.
التعليقات مغلقة.