الانتفاضة
تسبب قرار السلطات الأمنية بسلا، مساء أول أمس الاثنين، بإغلاق عدد من الشوارع، في حصار مئات السيارات بعدة شوارع بمقاطعة بطانة التي دشن بها الملك محمد السادس الشطر الثاني من الخط الثاني للطرام، الذي سيربط مقاطعة احصين بالعكاري بالرباط.
ودون سابق إنذار، نصبت سلطات سلا، بتعليمات من ولاية الرباط، عددا من الحواجز ببعض الطرق مما تسبب في توقف حركة السير، واحتجاز مئات المواطنين داخل سياراتهم، من الساعة الثالثة و45 دقيقة، إلى حدود الساعة السادسة و45 دقيقة، علما أن موكب الملك محمد السادس مر بالقرب من الشوارع المقطوعة في حدود الساعة السادسة و20 دقيقة.
و إغلاق الطرق التي تؤدي إلى المدار الإسماعيلي تزامن مع خروج التلاميذ من عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة حيث دفع عدد من التلاميذ الصغار ثمن إغلاق الطريق، إضافة إلى محاصرة عدد من الآباء الذين قدموا لاصطحاب أبنائهم لدى مغادرتهم للمؤسسات التي يدرسون بها.
وفشلت محاولات المواطنين الالتفاف على قرار إغلاق عدد من الطرق بعد أن تكدست طوابير طويلة بالطريق المؤدية إلى أقواس بطانة، وشارع المسيرة الخضراء، وشارع مديونة، مما نتج عنه توقف اضطراري لكل السائقين إلى حين فتح الطرق مجددا بعد أن تعامى المسؤلون الأمنيون عن إطلاق منبهات السيارات بين الفينة والأخرى للتعبير عن نفاد صبر السائقين.
وتعتبر واقعة أول أمس الاثنين، التي حدثت في محور هام، الأولى من نوعها رغم تعدد الزيارات الملكية للمدينة، حيث وجهت أصابع الاتهام لولاية الرباط ورئيس أمن سلا وسلطات المدينة بسوء تدبير الزيارة، بعد أن بقيت بعض الشوارع مفتوحة رغم أنها موصولة بالمدار الإسماعيلي في حين أغلقت كل الطرق التي تربط بطانة بالمدار.
التعليقات مغلقة.