فقدت الساحة الرياضية المغربية، أحد أساطيرها، اللاعب الدولي عبد المجيد الظلمي، الملقب بـ”المايسترو” عن سن يناهز 64 سنة، بسبب سكتة قلبية.
وانتقل الدولي المغربي إلى دار البقاء بعد أن صنع المجد والتاريخ رفقة نادي عريق اسمه الرجاء البيضاوي، وقد ازداد بالبيضاء بتاريخ 19 أبريل 1953.
ويعد الظلمي من أبرز النجوم اللذين أنجبتهم كرة القدم الوطنية حيث قدم مشوارا حافلا شرف الكرة المغربية في مونديال مكسيكو 1986، وحصل على جائزة اللعب النظيف التي تمنحها بالإنجازات رفقة النسور الخضر والمنتخب الوطني.
بدأت مسيرة الراحل في عالم الساحرة المستديرة في بداية سبعينيات القرن الماضي رفقة نادي الرجاء البيضاوي، اللذي إلتحق بشبانه عام1971 وبقي في صفوف الفريق لأكثر من عشرين عاما.
ويعد الراحل الذي لقب ب “المايسترو” أحد رموز الجيل الذهبي الذي اليونيسكو عام 1992، أي عاما بعد اعتزاله اللعب دوليا.
و كان الظلمي القائد الحقيقي لخط وسط الميدان يجيد الدفاع والهجوم وقطع الكرات من الخصم، يوجه اللعب ويدعم أصدقائه ويقوم بالتنسيق بين الدفاع والتغطية فضلا عن كونه موزعا من الطراز الرفيع ومراوغا بالفطرة مزج بين التقنية والقوة البدنية والروح الرياضية وذهب الكثير من المختصين إلى اعتباره أحسن وسط ميدان متأخر في تاريخ كرة القدم بالمغرب.
ومع الظلمي ستحتفظ الذاكرة الوطنية الرياضية بصورة هذا اللاعب المتميز صاحب الرصيد الغني والنموذجي، الذي حمل الرقم (6) وكان سنة 1986 في نهائيات كأس العا لم بالمكسيك سيد وسط الميدان مما جعله يحظى بإعجاب وتقدير الصحافة الرياضية الدولية التي منحته نقطة (9) على (10).
وكان الملايين من عشاق كرة القدم يتنقلون لمشاهدته وهو يحاور الكرة بتقنياته العالية وتمريراته المركزة كما أن رفقاءه وحتى المحترفين منهم الذين كانوا يشاركون في البطولات الأجنبية المرموقة كانوا يستلهمون الثقة من تواجده داخل رقعة الملعب. وقد عايش اللاعب ثلاثة أجيال ولعب 140 مقابلة بدون أن يتلقى إنذارا واحدا مما مكنه من الحصول على جائزة ” اللعب النظيف ” من طرف اليونسكو في 15 أكتوبر 1992..
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم جريدة الانتفاضة إلى أسرة المرحوم الصغيرة والكبيرة، وإلى الأسرة الرياضية بأحر التعازي والمواساة القلبية، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء والصالحين في جنات النعيم. إنا لله وإنا إليه راجعون
التعليقات مغلقة.