عصابات الشقق المنزلية تستغل غياب دوريات الأمن وتكثف نشاطها الأجرام بتجربة بساتين تاركة بمقاطعة جليز بمراكش‎

الانتفاضة/محمد بولوطار

اشتكى عدد من سكان عملية بساتين تاركة، جنان الجنانات عزيب الكندافي بين العزوزية والحي الصناعي، مقاطعة جليز بمراكش، من تنامي ظاهرة السرقات في هذه التجزئة بشكل لافت، وظهور بوادر عصابات منظمة ومحترفة تستهدف الشقق، لتسرق منها الأجهزة الإلكترونية، وكل ماخف وزنه وغلا ثمنه، في ضل غياب شبه تام لدوريات الأمن .

وتعيش الساكنة التي كان ل “جريدة الانتفاضة ” لقاءات مع البعض منها، خاصة الضحايا، تعيش حالة من الاستنفار والتدمر، بعدما تعرضت تسعة شقق للسرقة في ظرف أسبوع واحد، وصرحت لنا إحدى السيدات التي تعرضت شقتها للسرقة وإتلاف محتوياتها بعدما تم تكسير الباب الخديدي للشقق وبطريقة احترافية بأن النوم فارق جفونها، وأن الخوف يسكنها، حيث أضحت تعيش كابوس حقيقيا مخافة تكرار العملية، وتعريض حياتها وحياة فلذات كبها للخطر، حتى بات العديد منهم يفكر في الرحيل والتخلي عن شقة عانى الأمرين لأجل توفير ثمنها أو توفير مبلغ الدفعة الشهرية للبنك.

وحسب مصدر من عين الساكنة، فإن هذه العصابة التي تستهدف شقق عملية بساتين تاركة، تعمل باحترافية، وتقوم بمراقبة تحركات أصحاب الشقق ومعرفة مواقيت دخول وخروجهم، لتنفيذ عملياتها الإجرامية، في أوقات متفاوتة، وبنفس الطريقة تقريبا، بعد خروج أصحاب الشقق، أو استهداف تلك التي يكون أصحابها في سفر،

بدوره عبر “ع.أ” عن استنكاره لما أصبح تعيشه التجزئة، بعدما استغل اللصوص غيآبه عن شقته وتوجه للعمل، ليقوموا بسرقة جميع الأجهزة الإلكترونية المتواجدة بها، حيث قاموا بسرقة تلفزيونين وثلاجة وحاسوب محمول ومجموعة من الأجهزة الإلكترونية التي تستعمل في المطبخ، مؤكدا وبابتسامة مهمومة أن اللصوص قاموا بسرقة الثلاجة بمحتوياتها من أكل وشرب، مطالبا بضرورة  تعامل أجهزة الأمن مع هذا الأمر بجدية وصراحة والتكثيف من تواجدها والقيام بتحقيقات لأجل توقيف الجناة.

 من جانبه أوضح  “ز. ي” أن بعض العمارات تشهد حركة مشبوهة، حيث يعمد اللصوص، إلى طرق أبواب الشقق، وتجري مفاتيح في الأقوال لأجل فتحها، وعندما يفاجئون بتواجد أصحاب الشقة، يتظاهرون بكونهم عمال للصيانة أو ما شابه ذلك، أو يلجأون إلى الأختبارات في السطوح أو تحت المدارج.

وطالبت الساكنة، الجهات الأمنية بتكثيف التواجد الأمني بالحي، خاصة الدائرة الأمنية سيدي غانم، للقضاء على هذه المشكلة التي تؤرق سكان الحي يوميا وألحقت بهم خسائر مادية كبيرة جدا، بعد تعرض أكثر من تسعة شقق مؤخرا للسرقات وعدد منها تعرض للسرقة أكثر من مرة، والعمل على توجيه دوريات أمنية تقوم بعملية مسح بالعملية التي تحوي أزيد من 700 شقة، كما حملت الساكنة المسؤولية كاملة ل “سانديك” العملية الذي فرض عليهم من طرف الشركة صاحبة المشروع، وقام باستخلاص مبالغ مالية فاقت 1700درهم، دون أن يقوم بتوفير أبسط شروط الأمن والأمان، حيث انعدام الإنارة بالتجزئة، كما أنها لا تتوفر على سياج خارجي يحميها من ولوج الغرباء، وعدم تكثيف تواجد حراس أمن محترفين، حيث يتم الاعتماد فقط على بعض الميامين لحراسة أبواب العمارات، كما تسائل ذات المصدر عن السر وراء وجود أشخاص غرباء يستغلون المحلات التجارية للسكن والمبيت، وجلب الموساد لإحياء ليال ماجنة، وعبروا أيضا عن امتعاضهم من الحلول الترقيعية التي أعقبت لقاءا مع ممثل الشركة صأحبة المشروع، الذي كان همه الوحيد هو الحد من حالة الاحتقان التي تعيشها الساكنة بعد توالي السرقات، حيث تمت مباشرة عملية التزويد بالإنارة العمومية، عبر تتبين أسلاك التوصيل، من داخل المناطق الخضراء التي تحيط بالعمار، دون مراعاة لشروط السلامة، وتعريض حياة الصغار والكبار للخطر.

التعليقات مغلقة.