حجزت المصالح الأمنية كمية كبيرة من العصي الكهربائية المعروفة باسم «ماتراك»، التي كان سيتم إدخالها إلى مدينة مراكش، بعد أن أوقفت العناصر الأمنية، أول أمس الأربعاء، طالبا جامعيا متلبسا بحيازتها.
وحسب معلومات دقيقة، حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن فرقة تابعة لولاية أمن مراكش، وبناء على معلومات حصلت عليها، قامت بمراقبة الشخص، الذي كان يحوز كمية كبيرة من العصي الكهربائية، لمعرفة الأمكنة التي يخبئ فيها باقي السلع الممنوعة، وما إذا كان له شركاء يساعدونه في إدخال تلك العصي الكهربائية إلى المدينة الحمراء، التي كان يريد ترويجها على نطاق واسع.
وأفادت مصادر «المساء» أنه بعد أن تبين للعناصر، التابعة لولاية أمن مراكش، أن المشتبه به، المزداد سنة 1993، ليس له شركاء، قامت بمداهمته، وتوقيفها في الحين، داخل المحطة الطرقية بمنطقة باب دكالة، التابعة لمقاطعة جليز، حيث قامت بمحاصرته وتطويقه.
وتبين لبعض عناصر الأمن بأن الموقوف، بناء على هويته، طالب جامعي يدرس بإحدى الكليات بمدينة أكادير، فيما باشرت فرقة أخرى بحثها لمعرفة السلعة الموجودة في العلبة، التي بحوزته، ليتبين أنه يحمل حوالي 15 عصا كهربائية، فتم توقيفه، ومباشرة التحقيق الأولي معه في عين المكان. وخلال التحقيق معه في المحطة الطرقية، قبل مغادرة المكان، تبين لعناصر الأمن أن الموقوف لا زالت بحوزته كمية أخرى من العصي الكهربائية، التي يتم بها شل حركة أي شخص بصعقه بها.
وبناء على التحقيق الأولي، الذي قاد إلى وجود ورقة إيداع شيء ما في مستودع المحطة الطرقية، وإقراره بوجود ممنوعات أخرى بحوزته، انتقلت فرقة أمنية أخرى إلى المستودع، وقامت بحجز حقيبة تحتوي على كمية أخرى من العصي تقدر بحوالي 27 عصا.
وقد اقتادت المصالح الأمنية المشتبه به إلى مقر ولاية أمن مراكش، حيث قامت بتعميق البحث معه لمعرفة ارتباطاته، ومصدر جلبه لتلك الممنوعات، والجهة التي كانت ستتسلمها، قبل أن تضعه رهن الحراسة النظرية، بناء على تعليمات صادرة عن النيابة المختصة، على أساس عرضه أمام القضاء لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه.
التعليقات مغلقة.