من المسؤول عن التصعيد في أحداث الحسيمة ؟

الانتفاضة/ متابعة

عرفت مدينة الحسيمة، عقب حادث الشهيد محسن فكري، على غرار عدد من مدن ومناطق المملكة حملة احتجاجات ومظاهرات، كما شهدت القضية تعاطفا غير مسبوقا من قبل مجموعة من النشطاء والمتتبعين من داخل وخارج المغرب.

الاحتجاجات المذكورة، نددت مجملها بالطريقة التي توفي بها محسن فكري، كما طالبت بفتح تحقيق معمق للكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المتورطين، وهو ما تم فعلا من قبل السلطات المعنية.

الاحتجاجات التي واكبت حادث محسن فكري كانت “شرعية” و”مبررة”، كما كانت خير مثال لسلمية وتحضر ساكنة الريف الذي عبروا وتظاهروا بطريقة أغلقت أفواه المتربصين باستقرار الوطن، غير أن بعض الأصوات النشاز والتي تتغذى من اشعال الفتنة واثارة الفوضى أخذت تظهر خلال اليومين الأخيرين.

وفي هذا السياق، شهدت مدينة الحسيمة يوم أمس الاحد مظاهرة جديدة، دعا إليها مجموعة “الحراك الشعبي” الذي تحولوا من أصوات ناطقة باسم المواطنين، إلى أصوات تحركها جهات خارجية لإثارة الفتنة والفوضى.

ولعل أحداث يوم أمس خير دليل، حيث وثقت عدد من الفيديوهات المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لحضور رجال الأمن الى مكان الاحتجاج دون أن يتدخلوا، قبل أن يعمد المتظاهرون إلى رشقهم بالحجارة ما أسفر عن اصابة حوالي 20 عنصرا باصابات وجروح متفاوتة الخطورة.

الحضور الأمني لاحتجاج يوم أمس، كان تأمينا لسلامة المواطنين وممتلكاتهم، كما كان بهدف ضمان السير الطبيعي لعمل المؤسسات العمومية، غير أن المتظاهرين الذين أصبحت غاياتهم معروفة تعمدوا خلق فوضى بالمكان واستفزاز السلطات وكذا مهاجمتهم بالحجارة، قبل أن يتحركوا لصد الهجوم والدفاع عن أنفسهم وعن المواطنين.

فهل يعتبر الدفاع عن النفس تعنيفا؟

التعليقات مغلقة.