قرار «زيرو ميكا» يدفع مئات العمال والباعة إلى الاحتجاج أمام البرلمان

files

الانتفاضة/مريم اعسيلة

توافد زوال اليوم مئات المواطنين إلى الساحة المقابلة للبرلمان من أجل الاحتجاج على قرار الحكومة المغربية القاضي بمنع تصنيع وتداول واستعمال الأكياس البلاستيكية.

وطالبوا بإلغاء هذا القرار الذي سيتبب لهم في فقد أعمالهم، ومصدر رزقهم على حد قولهم، وهم الذين يعيلون أسرا وعوائل، ولا مصدر دخل آخر عندهم.

المحتجون رفعوا شعارات رافضة من قبيل: “هذا عار هذا عار ولادنا في خطر” أو “رزقنا في خطر”، “سوى ليوم سوى غدا الميكا ولابد”، “الفقر يضر بالبيئة أكثر من الأكياس البلاستيكية”، “البيئة هاهي المعيشة فينا هي”. معربين عن سخط وتذمر كبيرين بسبب عدم التشاور أو الحوار مع فئات واسعة من المهنيين قبل اعتماد القانون وتطبيقه على عمال وبائعي البلاستيك وعائلاتهم، نظرا “لتأثيره السلبي الواضح على الوضع المالي والاجتماعي للمهنيين”.

كما كرروا مطلب كل محتج على قرارات الحكومة، والتي صارت لازمة في الوقفات “بنكيران سير فحالك، الحكومة ماشي ديالك”.

الوقفة الاحتجاجية الأولى من نوعها المنظمة من طرف مهنيي القطاع، في قلب شارع محمد الخامس بالرباط، جمعت مئات المحتجين رافعين في أيديهم أكياس بلاستيك وأرغفة خبز، إحالة إلى مطالب العاملين بالقطاع وحرصهم على لقمة عيشهم.

files (2)

المنسق الوطني محمد عبرات اعتبر أن القرار كان مفاجئا وفي مدة زمنية قصيرة لم تتجاوز 6 أشهر، في حين إن فرنسا ما زالت تمهد لتطبيق القانون منذ سنة 2000 وإلى غاية عام 2020، في وقت تنتج فيه 30 بالمائة من المادة وتستورد 70 بالمائة، مراعاة للمهنيين وعائلاتهم وظروفهم.

للتذكير فالتنسيقية الوطنية يشرف عليها حزب الإتحاد الإشتراكي الذي يرى ان قرار حجب إستعمال ” ميكا ” إنما هو قرار جائر سيتسبب في تشريد خمسين ألف عامل يمتهنون البلاستيك كما سيتسبب في إغلاق أزيد من 600 وحدة مقاولاتية في هذا المجال , كما أن هاته الوقفة يقول المنظمون لها أنها تأتي لأجل إسقاط ما وصفته بقناع الكذب والظلم والغموض الذي يلف الموضوع من طرف الحكومة .

التعليقات مغلقة.