الانتفاضة/ جميلة ناصف
دعت التنسيقيات الإقليمية لأساتذة التعليم الأولي إلى خوض احتجاجات ضد ما وصفته بتجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبهم واستمرار الهشاشة المهنية التي يعانونها.
وأعلنت التنسيقيات في بلاغ رسمي عن تنظيم وقفات احتجاجية جهوية موحدة أمام مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، يوم الاثنين 20 أكتوبر الجاري، على الساعة الحادية عشرة صباحا، بهدف تسليط الضوء على الأوضاع الصعبة وغير المستقرة لهذه الفئة.
وأكد البلاغ أن الوزارة لم تظهر إرادة حقيقية لإدماج أساتذة التعليم الأولي في سلك الوظيفة العمومية، رغم الوعود المتكررة من الجهات الرسمية، محذرة من أن التعليم الأولي أصبح مجرد واجهة لتجميل السياسات الرسمية أمام المؤسسات الدولية، بدل أن يكون رهانًا وطنيا لإصلاح المنظومة التربوية.
كما انتقدت التنسيقيات سياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها الوزارة، مشيرة إلى أن آلاف الأساتذة ما زالوا يعملون في ظروف هشة تحت إشراف جمعيات مشغلة، بدل التعاقد المباشر مع الأكاديميات الجهوية، رغم أن مهامهم تندرج في صميم المنظومة العمومية.
وشددت التنسيقيات على أن خيار الاحتجاج مفتوح ومتواصل حتى تحقيق المطالب الأساسية، وعلى رأسها الإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية لأساتذة التعليم الأولي، داعية جميع العاملين في القطاع والفاعلين التربويين والحقوقيين إلى الانخراط في المحطات النضالية المقبلة دفاعا عن كرامة الأستاذ والمدرسة العمومية.
التعليقات مغلقة.